ذكرت صحيفة التلجراف مقالا بعنوان " مبارك رجل الأيدي النظيفة" اوردت فيه ان المحامي فريد الديب يقول ان الذين يتهمون السيد مبارك ليس لديهم ما يدل على انه أمر القوات بفتح النار على المتظاهرين أثناء المظاهرات ضد حكمه في أوائل العام الماضي. مع وصول مبارك (83 عاما) الي قاعة المحكمة علي سرير المستشفى قدم الديب ، كما فعل في جميع قضايا الادعاء ، صورة لحاكمهم السابق ستكون بمثابة مفاجأة لكثير من رعاياه السابقين فقدمه في صورة الضحية البريئة لشهور من الافتراءات التي تجاهلت "ستين عاما قضاها في خدمة مصر" نصفها في الجيش و نصفها رئيسا للجمهورية.
وقال الديب " أنه من المستحيل ان يكون حسني مبارك الذي اتهم بالقتل وإساءة استخدام سلطته هو نفسه المصري حسني مبارك الذي سأصفه" واضاف "انه رجل بأيد نظيفة وقلب نقي".
وقد اظهرت محاكمة مبارك من اللحظات الأولي دراما عالية ، باشتباك المؤيدين والمعارضين خارج ساحة المحاكمة كما أظهرت اللقطات التلفزيونية نجليه علاء وجمال بزي السجن معه وأعقب هذا مشاحنات طويلة وجدلية من الادعاء الذي طالب فيه بعقوبة الإعدام لكنه فشل في العثور علي الشهود أي مساعديه الذين سمعوا منه إعطاء الأوامر بإطلاق النار.
و في محاولة للديب لاعادة تأهيل الدكتاتور السابق قال في كلمته الافتتاحية التي استمرت ساعتين ان مبارك كان "مجرد رجل عادي وليس طاغية فلا يمكن لرجل مثله أن يكون مسؤولا عن مثل تلك الأعمال الإجرامية التي اتهم بارتكابها".