أكدت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن الشعب اليمني لم يقم بالثورة من أجل إسقاط فرد أفقدته الثورة الشرعية والمشروعية في الداخل والخارج، ولكن من أجل تغيير رؤساء الأجهزة الأمنية والقضاء على المحسوبية والفساد. وكذلك إقامة المؤسسات الانتقالية فور ترحيل باقي أركان النظام من السلطة ومحاكمتهم أمام محاكم قائمة على النزاهة والعدالة، وإقامة الشرعية الدستورية التي تعيد للإنسان اليمني حريته وكرامته التي فقدها على مدى 33 عاما هي فترة حكم علي عبدالله صالح.
وقالت توكل في محاضرة ألقتها مساء اليوم الإثنين بمناسبة زيارتها للكويت بدعوة من صحيفة القبس إن النظام السابق عمد إلى إشعال نار الثأر بين القبائل ووزع الأسلحة لتظل نيران الحرب قائمة بينهم، ولكن الثورة وحدتهم، وجمعتهم في ساحة التحرير فى خيمة واحدة، يعيشون معا ويدافعون عن هدف واحد ويراق دمهم في آن واحد.
وأعربت عن تعجبها من نظام حول شعبه إلى مجموعة من الإرهابيين، وظل يدمر شخصية الإنسان اليمني على مدى 33 عاما.
يذكر أن توكل كرمان من مواليد 1979، حاصلة على بكالوريوس تجارة وماجستير علوم سياسية ودبلوم صحافة استقصائية من الولاياتالمتحدة، وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2011 لنضالها السلمي من أجل حقوق المرأة، ومشاركتها في جهود بناء وتحقيق السلام.