اعلن مسؤول رفيع في وزارة النفط العراقية الخميس تأجيل جولة التنافس لاستثمار 12 حقل للنفط والغاز التي كانت مقررة في اذار/مارس 2012، للمرة الثانية، لتجري في 11 و 12 نيسان/ابريل بطلب من الشركات المتنافسة. وقال عبد المهدي العميدي مدير دائرة عقود التراخيص لفرانس برس ان "جولة التنافس التي كان من المقرر ان تجري نهاية اذار/مارس القبل، تم تاجيلها الى 11 و 12 نيسان/ابريل بطلب من الشركات المتنافسة".
وكان من المقرر في بادئ الامر ان تجري الجولة في كانون الثاني/يناير الحالي لكنها اجلت الى اذار/مارس، بطلب من الشركات من اجل دراسة العقود ولتزامنها مع عطل اعياد الميلاد.
واضاف العميدي ان "الشركات التي حضرت في عمان الشهر الماضي وتسلمت حقائب المعلومات طلبت التأجيل لمدة شهر من اجل اخذ وقتهم للتحليل والدراسة اكثر، لضيق الوقت بسبب اعياد راس السنة".
واكد ان "الوزارة مستعدة وجاهزة لاجرائها في موعدها المقرر ولكن قررت اتاحة فرصة للشركات".
وكان عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة اعلن في السابع من ايلول/سبتمبر الماضي، عن تأهل 46 شركة للمنافسة في جولة تراخيص تجري في 25 و26 كانون الثاني/يناير المقبل لاستثمار 12 موقعا استكشافيا للنفط والغاز في العراق.
واشار جهاد انذاك الى ان "طرح جولة التراخيص الرابعة جاء على خلفية النجاحات التي حققتها الجولات الثلاث الماضية والتي اثرت ايجابا في رفع مستوى احتياطي العراق من النفط فضلا عن زيادة الانتاج".
وكان وزير النفط العراقي السابق حسين الشهرستاني اعلن في 4 تشرين الاول/اكتوبر ان الاحتياطي النفطي لبلاده القابل للاستخراج ارتفع الى ما مجموعه 143,1 مليار برميل بعد ان كان 115 مليار برميل، مشيرا الى ان العراق اصبح بذلك في المرتبة الثالثة عالميا بعد السعودية وفنزويلا وقبل ايران.
وتقع الرقع الاستكشافية الاولى (غاز) في محافظة نينوى (شمال) والثانية (غاز) مشتركة بين محافظتي نينوى والانبار (غرب) والثالثة والرابعة والخامسة (غاز) كذلك في محافظة الانبار والسادسة (غاز) مشتركة بين محافظتي الانبار والنجف (جنوب).
وتقع الرقعة السابعة (نفط) في موقع مشترك بين محافظات القادسية وبابل والنجف والمثنى وجميعها في جنوب العراق والثامنة (غاز) مشتركة بين محافظتي ديالى وواسط والتاسعة (نفط) في محافظة البصرة والعاشرة (نفط) مشتركة بين محافظتي المثنى وذي قار.
اما الرقعتان الحادية عشرة والثانية عشرة (نفط) فهما مشتركتان بين محافظتي النجف والمثنى جنوب البلاد. وينتج العراق حاليا 2,9 مليون برميل يوميا من النفط الخام، يصدر منها حوالى مليوني برميل، لكن هذه المعدلات لا تزال ادنى مما كانت عليه ابان النظام السابق.
وقد وقعت الوزارة عقودا مع شركات اجنبية لتطوير عشرة حقول تامل من خلالها ان يصل الانتاج الى حوالى 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات.