أكد رئيس قيرغيزستان، المازبيك اتامباييف، أن القاعدة العسكريه الجوية الامريكية في مطار ماناس بالقرب العاصمة بيشكيك يجب أن تغلق, كونها تشكل خطراً على بلاده. وجاءت التصريحات في سياق أول مؤتمر صحافي لاتامباييف بعد تسلمه رئاسة قيرغيزستان بشكل رسمي.
وأضاف اتامباييف "قيرغيزستان لا تحتاج الى قاعدة عسكريه جوية في مطار مدني, هذا شي خطر جداً, نحن نريد أن يكون مطار ماناس مطاراً مدنياً فقط". وبحسب كلامه فإنه أنذر الجانب الأمريكي بأنه وبعد عام 2014 وانتهاء الاتفاق على وجود تلك القاعدة يجب أن يقوم البنتاغون بإغلاقها.
وأشار إلى أنه في ذلك التاريخ إما أن يغادر الأمريكيون مطار ماناس, أو يقومون بالاشتراك مع روسيا, أو أي دولة أخرى بإنشاء مركز مدني للشحن والترانزيت.
ونفى الرئيس القيرغيزي أن يكون هذا القرار بضغط روسي, وقال إن إيران قد تطلق صاروخاً على هذه القاعدة في حال تصعيد المواجهة بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف متسائلاً: "ماذا لو سقط صاروخ على العاصمة بيشكيك؟". وأتاحت قيرغيزستان للقوات الجوية الأمريكية استخدام قاعدة "ماناس" في كانون الأول/ديسمبر 2001 لدعم عملية مكافحة الإرهاب التي تنفذها قوات التحالف في أفغانستان, وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة "ماناس" القيرغيزية أصبحت محطة رئيسة لنقل السلاح والعتاد والمؤن إلى القوات الأمريكية في أفغانستان عبر آسيا الوسطى منذ عام 2005 عندما ألغى رئيس أوزبكستان اسلام كريموف اتفاق إيجار قاعدة "خان اباد" للولايات المتحدة احتجاجاً على ردة فعل واشنطن السلبية على ما اعتبرته واشنطن تقييداً لحقوق الإنسان في أوزبكستان.
وأشاد اتامباييف بعلاقه بلاده مع روسيا, واصفاً موسكو بالحليف الاستراتيجي الأساسي لبيشكيك, إلا أنه ذكر أن روسيا منذ أربع سنوات, لم تدفع إيجار المنشآت العسكرية التي تستخدمها على الأراضي القيرغيزية.
وأضاف الرئيس القيرغيزي الجديد أن الرؤساء السابقين لقيرغيزستان بعد هروبهم من البلاد, تركو لنا إرثاً غير جيد في العلاقات مع روسيا, ولكن في الأشهر القليلة الاخيرة تمكنا من تحسين العلاقة التي أساءت لها السلطات السابقة, وأشار الى مساندة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لتلك الجهود.
وأكد اتامباييف أن روسيا منذ عام 2007 لم تدفع ديونها على استخدام أربع منشآت عسكرية في أراضي بلاده, بالإضافة للقاعدة الجوية العسكرية الروسية في كانت بالقرب من بيشكيك, وأن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف عندما سمع هذا الكلام طلب من وزير الدفاع الروسي حل هذا الموضوع.