اعتمد المجلس الوزاري لحركة عدم الانحياز في اجتماعه السادس عشر اليوم "اعلان بالي" بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الحركة. ويؤكد الاعلان أن عناصر الاختلاف والتنوع بين دول الحركة سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي تمثل عناصر قوة رئيسية يجب استثمارها في المستقبل وعلى مدى الخمسين عاما القادمة. ويدعو اعلان بالي الى ضرورة اصلاح مجلس الأمن وتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي. ويطالب الاعلان أيضا بالعمل من أجل اخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي مؤكدا أهمية التمسك والالتزام بالحقوق والحريات الأساسية وحقوق الانسان. ويشير الاعلان الى أن تحقيق التعاون بين الجنوب والجنوب هو أمر هام ينبغي ألا يكون على حساب التعاون بين الجنوب والشمال بل يجب أن يكون مكملا له. ويطالب الاعلان بضرورة اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية وفي المقدمة دول عدم الانحياز وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية. ويشدد اعلان بالي على ضرورة بذل جهود اضافية في مجالات حفظ وبناء السلام والعمليات المؤسسية في الأممالمتحدة وضرورة عدم اتباع المعايير المزدوجة في السياسة والنظام الدولي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام مدينا محاولات ازدراء الأديان وحق القرآن الكريم. ويدين "اعلان بالي" أي نوع من الارهاب في أي مكان ولأي سبسب من الأسباب ويطالب بمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره وذلك وفقا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية والاتفاقيات ذات الصلة مع التأكيد على أن الارهاب لا يجب أن يكون مرتبطا بالدين أو الجنسية. ويؤكد الاعلان على التزام حركة عدم الانحياز وزيادة دورها الرئيسي في الدفاع عن مصالح الدول النامية ويشدد على الانجازات التي حققتها حتى الآن حركة عدم الانحياز التي ينبغي أن تستخدم كأساس لتعزيز الحركة وفق الأهداف والمبادئ على مدى السنوات الخمسين المقبلة من ناحية اخرى وافقت لجنة فلسطين المنبثقة عن حركة عدم الانحياز على تشكيل لجنة تقوم بزيارات للدول التي لم تعترف بفلسطين وذلك ضمن مساعيها لحشد الجهود الدولية لنيل الاعتراف قبل سبتمبر المقبل. وذكرت لجنة فلسطين في بيان عقب اجتماعها على هامش اعمال المؤتمر هنا اليوم ان اللجنة المعنية التي ستقوم بزيارات الى الدول تضم وزراء خارجية كل من اندونيسيا ومصر وجنوب افريقيا وسريلانكا والسنغال وماليزيا وكوبا والهند. وبحثت اللجنة في اجتماعها مشروع الاعلان الخاص بفلسطين والذي من المقرر ان يصدر في ختام اعمال المؤتمر غدا. وكان وزير الخارجية المصري نبيل العربي قد اكد في كلمته امام المؤتمر ان قرار بلاده بفتح معبر رفح جاء لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وضمن فعاليات المؤتمر الذي يعقد بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس الحركة قدم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي شرحا مفصلا وشاملا حول ما يجرى على الأراضي الفلسطينية من تطورات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي لتغيير معالم الأرض الفلسطينية وعمليات الاستيطان المستمرة. واكد المالكي ان اسرائيل تعمل وبشكل مكثف هذه الأيام على تغيير الحقائق الجغرافية والسكانية لتثبيت حقائق جديدة مشيرا الى ان استمرارها في ذلك سيعني انه لن توجد هناك أراض تقام عليها الدولة الفلسطينية في القريب.