وعد وزير الخارجية الجزائري أمس الاثنين بعدم السماح لأفراد عائلة معمر القذافي الذين لجأوا الى الجزائر بالتدخل في الشئون الليبية. وتوترت العلاقات بين الجزائر وليبيا بسبب الثورة التي أطاحت بالقذافي العام الماضي ما أدى الى وقف التعاون الأمني بين الجارتين والذي تعتقد الدول الغربية أنه مهم لمكافحة تنظيم القاعدة في الصحراء الكبرى. وعمق قرار الجزائر بالسماح لابنة القذافي وزوجته واثنين من أبنائه لدخول أراضيها بعد فرارهم من ليبيا العام الماضي الخلاف الذى كان محتدمًا بالفعل بسبب مزاعم ليبية بأن الجزائر تباطأت بشدة في دعم الثورة. وسعى وزير الخارجية مراد مدلسي وهو أكبر مسئول جزائري يزور ليبيا منذ ثورتها الى رأب الصدع في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره الليبي عاشور بن خيال. وقال مدلسي إن الجزائر استضافت افرادًا من عائلة القذافي لأسباب إنسانية ولن تسمح لهم أبدًا بالتدخل في الشئون الليبية. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد اجتماع مع الوزير الجزائري إن ليبيا والجزائر جارتان ويجب ان يتعاملا مع الموقف بواقعية شديدة. وأضاف أن ليبيا تجاهد لجعل علاقتها مع الجزائر علاقة شراكة. وأمن الجزائر هو أمن ليبيا وأمن ليبيا هو أمن الجزائر. وتابع قوله إن الجزائر تعهدت بفرض قيود على أنشطة أتباع القذافي المقيمين على أراضيها.