عقد الإتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية مؤتمر صحفى لمناقشة اهم الملفات الساخنة على مكتب الرئيس, حيث وجه السفير الدكتور الحبيب عبدالعاطي النوبى رئيس الاتحاد الدولى لشباب الازهر والصوفية ورئيس النادى الدولى لسفراء السلام كلمة استهلها بالترحيب بالخبراء والضيوف ،ثم أشار إلى وعى الشعب المصرى فى الثورتين حيث عبر عن مطالبه فى الثورة الاولى 25 يناير، وصحح مسار ثورته فى 30 يونيو وأعادها إلى من يؤتمن عليها. وأكد أن اختيار الرئيس السيسي هو اختيار شعبى جارف ،حيث أن هذا الرجل جاء فى وقت عصيب تمر به الدولة المصرية فكان على قدر المسئولية فى إنحيازه للشعب المصري عابرا بمصر إلى مستقبل أفضل ينتظرها. وفى كلمة الدكتور فكرى السعيد عضو المجلس الاعلى للإتحاد ورئيس الندوة حيث أشار فى كلمته إلى أهمية العودة إلى حل مشاكل الفقراء وأصحاب المعاشات وأصحاب الدخول الضعيفة ، وهذا يمثل الظهير الشعبي للرئيس الجديد ، كما أشارإلى أهمية إنعاش القطاع السياحى ،كما أشار أهمية وأمانة الكلمة من خلال المنابر الدعوية. كما أشار إلى أن هناك عدد من الموارد التى تحتاج إلى قرار فقط ليتم ضخها فى ميزانية الدولة مثل الصناديق الخاصة إلى جانب حلول أخرى كثيرة لإنعاش الإقتصاد المصرى ، كما أشار إلى أهمية الاعتماد فى الفترة القادمة على مخلصيين وطنيين يتم إختيارهم بعناية حتى نخطو بخطوات ثابتة إلى الامام ، خطوات تستند إلى العلم والمعرفة وليس الاقارب وأصحاب الولاءات. ولفت أن هناك ملفا مهملا عبر سنوات كثيرة وهو قدرة الرئيس القادم على خلق دوافع حب العمل والانتماء لمفاهيم التقدم والسلوك الحضارى ، والاستفادة من التميز فى العنصر البشرى المصري. وفى كلمة اللواء محمد عبد الفضيل محافظ شمال وجنوب سيناء الأسبق بأن تنمية سيناء جاء وقتها الآن وسوف يؤدى ذلك إلى دعم الاقتصاد المصرى فتلك الارض الغالية من مصر تحررت بدماء وأرواح مصريين ، وبها من الموارد ما يمكن أن يعطى دفعة قوية للاقتصاد المصري ، وأشار إلى قدسيتها ومعالمها السياحية ، وبها عدد من الموانى والمطارات التى تسهل تنميتها ، بالإضافة الى الموارد الطبيعية الاخري والتى يمكن الاستثمار فيها. ومن ناحية أخرى أكد اللواء الدكتور أحمد القاضى خبير الشئون الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية أشار إلى أهمية الاصطفاف وتماسك أبناء الوطن وتوحيد الهدف، وعرض لمشكلة أهالى النوبة وأعتبارها أمن قومى مصري. وأشار إلى أن القيادة المصرية خلال الثلاث سنوات السابقة أكدت استحقاق النوبيين لحقوقهم بالعودة إلى بلادهم القديمة وتنميتها ، وهناك مردود سياحى هائل إذا إهتمت الدولة برعاية الاثار والمعابد التى تحظى بها هذه المنطقة. وذكر الدكتور محمد متولى منصور أستاذ ورئيس قسم أصول اللغة بجامعة الازهر ومستشار المكتب الدعوى والارشادى بالاتحاد أن الازهر الشريف يجب أن يضطلع بدوره الرئيسي الذى ينتظره القاصى والدانى فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر,ولا يتصدى للدعوة إلا المتخصصين والدعوة الصادقة هى التى تملأ العقول بحصانة تجعلها عصية على أن تستدرج إلى ما هو غير إصلاحي وضد بناء هذا الوطن. وذكر الدكتور ناصر فرغل أستاد الاعلام السياسي أن المرحلة القادمة يجب أن يضطلع الاعلام بدوره المنوط به وبميثاق شرف يناسب المرحلة ، وأن يتخلى الاعلام الخاص عن أخطائة السابقة ويشارك الاعلام الرسمى فى البعد القومى الذى يفرض عليه مصالح الدولة المصرية وليس مصالح أصحاب رؤوس الاموال وأصحاب القنوات الخاصة. وأوضح انه تأتى أهمية الإعلام من كونه مسئول عن تشكيل وجدان وضمير الأمة ومحرك رئيسي فعال فى المرحلة القادمة، فإما أن يخدم أصحاب المصالح والنظرة التجارية الضيقة ،وإما أن يكون له دور وطنى إيجابى يساهم بجدية فى استنهاض الأمة المصرية من عثرتها بحث وطنى مستنير يسلط الاضواء على جوانب النقص لتصويبها وإظهار الصورة المضيئة كنموذج يحتذى به. وفى كلمة الدكتور محمد نورالدين ابراهيم خبير الشئون الاقتصادية ونائب رئيس الاتحاد لشئون الملف الاقتصادى أشار إلى أن هناك مشروع على ثلاثة مراحل لدفع الإقتصاد المصريوهى تقوية إقتصاد مصر بأيدي مصرية ومكافحة الاحتباس الحراري الذى سيؤدى إلى ضياع 20 % من دلتا النيل و الدخول فى تكتلات إفريقية وعربية. وتابع: هناك من العلماء المصريين الذين هم مستعدون لخدمة وطنهم من خلال تقديم المشورة العلمية ،وهناك عدد من المتخصصين فى الهندسة الزراعية أفادوا بأنهم فى حالة من الترقب للعودة إلى بلادهم والمشاركة فى تقدم مصر زراعيا وزيادة إنتاجية الفدان ،حيث هناك نوعا تم إكتشافه من التقاوى المقاومة للملوحة ، وهناك أيضا علماء متخصصون فى الطاقة البديلة والحيوية. وطرح فكرة إنشاء عدد من المراكز العلمية التطبيقية لاستقطاب هؤلاء وأشار أيضا إلى أهمية مشروع الكهرباء فى الكونغو دون إنشاء أية سدود بما يحقق النفع للطرفين.