سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 21-8-2025 مع بداية التعاملات    الدكتور نصر محمد عارف ل«المصري اليوم»: مصر الدولة الوحيدة التي تدرك الخطر الذى يهدد العالم العربى.. والباقون مشغولون بأمنهم الوطني (الحلقة 37)    شراكة بين المتحدة و"تيك توك" لنقل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير- تفاصيل    قصف إسرائيل ل جباليا البلد والنزلة وحي الصبرة في قطاع غزة    عائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر قرب حدود غزة مطالبة بإنقاذ ذويهم    «لازم تتعب جدًا».. رسالة نارية من علاء ميهوب لنجم الأهلي    كيم جونغ أون يحيي جنوده المشاركين في القتال إلى جانب روسيا    عاجل- درجة الحرارة تصل 42 ورياح.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم الخميس    سامح الصريطي بعد انضمامه للجبهة الوطنية: لم أسعَ للسياسة يومًا.. لكن وجدت فرصة لخدمة الوطن عبر الثقافة والفن    «الشيخ زويد المركزي» يبحث مع «اليونيسف» ووزارة الصحة تأهيله كمركز تميز للنساء والتوليد ورعاية حديثي الولادة    رجل الدولة ورجل السياسة    رئيس شعبة السيارات: خفض الأسعار 20% ليس قرار الحكومة.. والأوفر برايس مستمر    مروة يسري: جهة أمنية احتجزتني في 2023 أما قلت إني بنت مبارك.. وأفرجوا عني بعد التأكد من سلامة موقفي    وداعا لمكالمات المبيعات والتسويق.. القومي للاتصالات: الإيقاف للخطوط والهواتف غير الملتزمة بالتسجيل    حين يصل المثقف إلى السلطة    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    فلكيًا.. موعد المولد النبوي الشريف 2025 رسميًا في مصر وعدد أيام الإجازة    للرجال فقط.. اكتشف شخصيتك من شكل أصابعك    تعاون علمي بين جامعة العريش والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا    الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    إصابة مواطن ب«خرطوش» في «السلام»    درجة الحرارة تصل 43.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالاسواق اليوم الخميس 21 أغسطس 2025    عيار 21 بالمصنعية يسجل أقل مستوياته.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الهبوط الكبير    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    Avatr تطلق سياراتها ببطاريات جديدة وقدرات محسّنة للقيادة الذاتية    «عنده 28 سنة ومش قادر يجري».. أحمد بلال يفتح النار على رمضان صبحي    ابلغوا عن المخالفين.. محافظ الدقهلية: تعريفة التاكسي 9 جنيهات وغرامة عدم تشغيل العداد 1000 جنيه    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    استشاري تغذية يُحذر: «الأغذية الخارقة» خدعة تجارية.. والسكر الدايت «كارثة»    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    الجبهة الوطنية يعين عددًا من الأمناء المساعدين بسوهاج    رئيس اتحاد الجاليات المصرية بألمانيا يزور مجمع عمال مصر    الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 269 بينهم 112 طفلًا    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر وقفت سدًا منيعًا أمام مخطط التهجير    ضربها ب ملة السرير.. مصرع ربة منزل على يد زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    احتجاجات في مايكروسوفت بسبب إسرائيل والشركة تتعهد بإجراء مراجعة- فيديو    طارق سعدة: معركة الوعي مستمرة.. ومركز لمكافحة الشائعات يعمل على مدار الساعة    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    ناصر أطلقها والسيسي يقود ثورتها الرقمية| إذاعة القرآن الكريم.. صوت مصر الروحي    عودة شيكو بانزا| قائمة الزمالك لمواجهة مودرن سبورت    "أخطأ في رسم خط التسلل".. الإسماعيلي يقدم احتجاجا رسميا ضد حكم لقاء الاتحاد    محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في وفاة والد الكابتن محمد الشناوي    اتحاد الكرة يفاوض اتحادات أوروبية لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الأهلي وبيراميدز    90 دقيقة تحسم 7 بطاقات أخيرة.. من يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا؟    جمال شعبان: سرعة تناول الأدوية التي توضع تحت اللسان لخفض الضغط خطر    كلب ضال جديد يعقر 12 شخصا جديدا في بيانكي وارتفاع العدد إلى 21 حالة خلال 24 ساعة    وفاة أكثر قاض محبوب في العالم وولاية رود آيلاند الأمريكية تنكس الأعلام (فيديو وصور)    افتتاح قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بحضور هنو ومبارك وعمار وعبدالغفار وسعده    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى استجابة سريعة لمبادرة أكتوبر .. القبائل العربية تتحدى الفتنة
نشر في أكتوبر يوم 27 - 04 - 2014

بعد أيام من إطلاقها لمبادرة «الصلح خير» من أجل لم الشمل وحقن دماء المصريين بعد أحداث أسوان الدامية.. وسعيًا منها نحو وأد الفتنة أينما وجدت على أرض مصر.. تعود مجلة «أكتوبر» لفتح صالونها أمام نخبة من شيوخ وممثلى القبائل العربية إيمانا منها بأهمية هذه القبائل التى تشكل جزءًا أصيلًا من النسيج المصرى الواحد.. واعترافا بدور نحو30 مليون مواطن مصرى من أعضاء القبائل العربية فى صون الحدود المصرية الممتدة لآلاف الكيلومترات.
وفى صالون «أكتوبر» فتح الجميع قلبه.. واتخذ من الصراحة والشفافية سبيلًا لطرح المشكلات والهموم على مائدة الحوار.. ثم وضعت روشتة العلاج متمثلة فى 26 توصية اتفق عليها المشاركون فى الصالون، وفى السطور التالية تفاصيل وافية.
فى بداية الصالون، وقبيل انطلاق الحوار.. رحب أحمد شاهين رئيس تحرير مجلة أكتوبر بكل من استجاب للمشاركة بالرأى والفعل للمبادرة التى أطلقتها أكتوبر والتى أثمرت عن هذا الملتقى من شيوخ وزعماء القبائل، وأبناء الدابودية والنوبيين بأسوان
واستهل الحديث د. محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر والذى أكد على أهمية المبادرة لما لها من آثار على المستقبل المصرى، فى هذه الفترة الحاسمة، مشيرا إلى أهمية أن نسعى للحفاظ على وحدة الصف المصرى والعربى فى الوقت الذى تتواجد فيه أهداف خارجية كثيرة لتمزيق وحدة الصف، وأوضح العرابى أن أكثر ما يؤثر على مصر هو تمزق نسيج الوطن الداخلى مؤكد أن هذا هو أكبر خطر ممكن أن تواجهه البلاد فى المرحلة القادمة وقال العرابى: دائما ما كانت مصر مستهدفة خارجيا خلال الفترة الماضية، ولكن المتربصين بها اكتشفوا أن مصر دولة قوية، إلا أنهم يحاولون نشر الفوضى من خلال تمزيق نسيج المجتمع المصرى، ومحاولات إحداث فتنة وانقسامات ولكن خابت مساعيهم بعد أن اكتشفوا أن مصر دولة متحدة، وفيما يتعلق بالقبائل العربية أكد الدكتور محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر أن الحزب لديه إحساس بقضايا القبائل العربية لديه قناعة بدورها وأهميتها وفى خدمة الوطن، وقال:من هنا جاء تلاقى الفكر بين حزب المؤتمر ومجلة أكتوبر لطرح هذه المبادرة، وأوضح العرابى أن الوضع الراهن فى مصر يقتضى منا أن نسموا فوق أى خلافات، وأن لا ننغمس فى تهميش كيان كبير ككيان القبائل العربية الذى قد يصل ل30 مليون نسمة، وبالتالى سيكون من التقصير الشديد لأى حزب، أو مؤسسة صحفية، أو حتى الرئيس القادم أن يتجاهل هذه القوى لخلق كيان لا يوجد فيه أى عداءات أو أى أشكال الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، وتمنى العرابى أن تصل أصداء هذا الملتقى للجميع من خلال منبر «مجلة أكتوبر» وقال: لكى يعمل الجميع لا بد من تحديد المشكلات وتشخيصها تشخيصا جيدا ثم البدء فى خطوات العلاج، مشيرا إلى أن مصر كعادتها ستكون مترقبة لنتائج لما ستسفر عنه هذا اللقاء.
وحدة الصف المصرى
ومن ناحيته أشاد زين عصمت السادات مؤسس وحدة الصف المصرى والعربى بما تقوم به مجلة أكتوبر من أجل وحدة الصف المصرى التى تتماشى مع الحركة التى قام بتأسيسها والتى ضمت العديد من رموز الفكر والعمل العام والاجتماعى فى مصر، وأوضح أن حركة وحدة الصف المصرى والعربى تعمل فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية قبل السياسية، لوجود الكثيرين من أبناء الشعب بحاجة لمن يفكر فى أحوالهم ويتكلم عنهم، وأشار زين السادات إلى أن الحركة قامت بتكريم العديد من الأمهات المثاليات وأمهات الشهداء وقال السادات: إن الحركة خلال زياراتها الميدانية للمناطق الحدودية والتى بدأت بزيارة حلايب وشلاتين وقامت بلقاء مشايخ وعمد القبائل، للتعرف منهم عن قرب على مشاكلهم ومتطلباتهم وبعد العودة تم عرضها على المسئولين للبحث فى سبل حلها، ورفض زين عصمت السادات رئيس وحدة الصف المصرى والعربى استخدام مصطلح مصالحة بين طرفى النزاع فى أسوان موضحا أن ما حدث بين قبائل الدابودية والهلايلة بأسوان ما هو إلا فتنة وليس خصاما وأن مثل هذه القضايا تحتاج لنوع من التريث، وفى نهاية كلمته ناشد زين السادات رئيس وحدة الصف المصرى والعربى الجهات الأمنية والقضائية بأن يتم إعدام كل من يتم إلقاء القبض عليه بقنبلة أو فى أى عمل إرهابى بميدان عام.
القبائل والإعلام
ومن جانبه أشاد الدكتور سالم
أبو غزالة نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية بمبادرة مجلة أكتوبر مشيرا إلى أنها جاءت فى الوقت المناسب، وأنها وضعت قضية القبائل العربية فى دائرة الإعلام كما أشاد أبو غزالة بالحركة الإعلامية وعلى رأسها مؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر التى تنبهت لدور القبائل العربية وشيوخها فى القضايا التى تمر بها مصر، ودورها فى وأد الفتن والتصدى للإرهاب، وطالب أبو غزالة بضرورة أن يعلم الجميع أن القبائل العربية تسعى لأن تأخذ مكانتها اللائقة فى مصر لكونهم أبناء مصر ونسيج الوطن، وقال أبو غزالة أن القبائل العربية لا تتباهى بكثرة عددها الذى يفوق ال 30 مليون فقط، بل تتباهى بكفاءة أبنائها الغير عادية وهى الكفاءات التى نسيت على مر السنين، وانتقد أبو غزالة التهميش المتعمد للقبائل العربية وحرمانهم من الحصول على الخدمات فى الأماكن الحدودية عدم العناية بحراس الحدود، كما استنكر الدكتور أبو غزالة من يدعى أن المصالحات العربية ومحاضر الصلح العرفى قد تعوق عمل القضاء العادى، مؤكدا أنه كرجل قانون جنائى يفسر هذا الأمر تفسيرا قانونيا حيث أن المجالس العرفية لا تتعارض تماما مع القضاء العادى، ولا يمكن أن يكون هناك تناقض ما بين القضاء العرفى والقضاء العادى، وأكد نائب رئيس مجلس القبائل العربية على أن القبائل العربية قادرة على صنع ما لا تستطيع أن تصنعه السياسة ولا الجهود الدبلوماسية على مستوى الوطن العربى، مشيرا إلى أن القبائل العربية بفضل الله أولًا وتحركات شيوخها ثانيا فى حل المشاكل العالقة بين مصر وليبيا وبجهود السفير على العشيرى الذى قابل وفد المجلس وتمكن من التواصل هاتفيا مع العمدة مهدى أبو زريبة القطعانى والتوصل لحل جذرى لأزمة المحتجزين فى ليبيا.
وأكد نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية أن المجلس قام بتشكيل وفد ضم كبار مشايخ وعمد وعواقل مصر وانتقل إلى أسوان لوأد ما وصفه بالفتنة المتعمدة، والتقى على الفور بأطراف النزاع، ومع كبار مشايخ أسوان وعواقلها من أجل إنهاء هذا النزاع وتهدئة الموقف، ونجح المجلس بتدخله الحاسم فى تشكيل لجنة مكونة من فريقين لإنهاء أزمة الصراع بين قبيلتى الدابودية وبنى هلال التى راح ضحيتها ما يقرب من 26 شخصا، وأصيب فيها نحو 37 أخرون، كما نجح شيوخ القبائل فى الحصول على فترة من الوقت قدرت بشهر لالتقاط الأنفاس تمهيداً للصلح بين الطرفين.
وأشار الدكتور سالم أبو غزالة إلى أن مجلس القبائل يهتم دائماً بكل ما يحدث فى الوطن سواء كان جنوباً أو شرقاً أو غرباً وينتقل فور سماعه أى نبأ يثير حمية المواطنين أو يمثل مشكلة، مشيرا إلى أن المجلس فى تعاون مستمر مع القيادات التنفيذية وهيئات الدولة.
من ناحيته طالب عاطف عبد الغنى مدير التحرير المشاركين فى الندوة بانتهاج أسلوب الشفافية مؤكدًا أن المجلة تنتهز فرصة توسيع باب النقاش بعد تشريف الجانب النوبى وحرصه على المشاركة فى الحوار وقال عبد الغنى نحن فى زمن المصارحة ووجه تساؤلا للحضور كيف تستطيع القبائل العربية إخراج مصر من فخ الفتنة والتقسيمات القبلية والعرقية؟ وكيفية الاستفادة من القضاء العرفى جنبا إلى جنب مع القضاء العادى؟ وطالب الجانب النوبى بضرورة الكشف عن التخوفات والهواجس التى تتملكه؟
مصر لا تعرف التهميش
ومن ناحيته أيضا عرض محمد نجم مدير عام التحرير ثلاث نقاط اتفق فى بعضها مع ضيوف الندوة واختلف فى البعض الآخر ومنها اتفاقه على أهمية المجالس العرفية والقبلية خاصة فى بدايات المشكلات التى دائما ما تتعلق بقضايا الميراث وحدود الأراضى وأشار إلى أهميتها فى الحفاظ على العلاقات بين الناس فى المجتمع الواحد، وفى نفس الوقت انتقد نجم عمليات التقسيم التى تتم على أساس عائلى وقبلى مؤكدا أن ذلك سيؤدى إلى تفتيت نسيج الدولة وطالب نجم الحضور بضرورة تغيير مسمى كلمة «التهميش» التى ترددت كثيرا فى جلسة الحوار إلى كلمة «حرمان» مؤكدا أن مصر لا تهمش أحدا على أساس عرقى وقبلى ففى مصر دائما الصوت العالى هو الذى يحصل على حقه، أما البعيد فدائما ما يقع فى دائرة النسيان كحرمان بعض المناطق من الخدمات الصحية والتعليمية.
المرأة الحدودية
أما الناشطة جليلة جمال أمين المحامية والمهتمة بالشأن النوبى فأشارت إلى تجاهل الحكومات على مر السنوات للمرأة النوبية بصفة خاصة، والمرأة الحدودية بصفة عامة،مؤكدة أن المرأة لم تأخذ فرصتها كاملة على الرغم من وجود سيدات مثقفات ومنهن من لا يجدن القراءة والكتابة ولكن يستطعن حل مشكلة دول وطالبت المحامية النوبية الجهات المهنية والمجالس المتخصصة كالقومى للمرأة التقرب من المرأة الحدودية ودمجها فى العمل العام، وفيما يتعلق بأحداث الفتنة القبلية بين الدابودية والهلايلة استنكرت الناشطة جليلة جمال إخفاء الجهات الأمنية لأسباب الشرارة التى أدت لهذه المجازر، وقالت للأسف الشديد إن أصحاب الشأن أنفسهم لا يعرفون الأسباب حتى الآن وأن كل ما هو معلن فقط النتائج والخسائر التى لحقت بالطرفين، وتساءلت أى مشكلة هذه التى تحدث بين مجموعة من الشباب ويمتلئ بعدها الشوارع بجثث القتلى والمصابين.
حضن الوطن
وردا على اتهامات تشير إلى تورط عدد من النوبيين باستغلال بعض الأحداث والقضايا المتعلقة بهم فى الدعوة للانفصال أو تدويل القضية نفى صلاح عبد النبى حسن «نوبى» ومحامى بالنقض كل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وأكد أن النوبى لا يشعر فى يوم من الأيام بالدونية ولا التعالى وهو مواطن مصرى أصيل،وقال: النوبيون ليسوا دعاة انفصال بل هم داعيين للوحدة، ويعشقون العيش فى حضن مصر ويعتزون بانتمائهم للوطن قبل اعتزازهم بنوبيتهم، وأن ذلك يؤكد هويته النوبية وقال عبد النبى: إذا كانت توجد تصرفات فردية من قبل بعض الأشخاص، أو تدخلات البعض لتوريطنا فى بعض الأمور يجب عدم تعميم ذلك على النوبيين لأننا لا علاقة لنا بذلك، من ناحية أخرى أكد صلاح عبد النبى اتفاقه مع الدكتور سالم أبو غزالة نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية فى أهمية القضاء العرفى فى بعض القضايا القبلية مشيرا إلى أن المجتمع القبلى يعرف القضاء العرفى قبل القضاء العادى بسنوات كثيرة، وأكد عبد النبى أن أبناء أسوان عامة وأبناء النوبة خاصة شعروا بارتياح كبير عند وصول وفد القبائل العربية وتدخلهم العاجل فى أحداث أسوان المؤسفة التى راح ضحيتها الكثيرون.
واتفق السيد العربى مصطفى «نوبى» ومن أبناء دابود مع سابقه فى الرأى وطالب أن من لديه دليل إدانة على أى نوبى بالخيانة أن يقدمه، مشيرا إلى أن التاريخ يؤكد عدم وجود أى غزو حدث لمصر من الجنوب، وكل الغزوات كانت من الشرق والشمال، وأشار إلى أن كافة الأوراق الأمنية لم تسجل تورط أى نوبى بالجاسوسية.
مرارة النسيان
ويرى مصطفى محمد حسن عضو ائتلاف العودة النوبية « عائدون» ومن أبناء دابود أن الحديث عن وجود مطالب نوبية داعية للتقسيم والانفصال سيناريو من وحى الإعلام الموجه وقال مصطفى: أود أن أصصح للجميع معلومة خاطئة وهى أن دابود قرية وليست قبيلة، كما أود أن أكشف عن وجود وثيقة تحذيرية تقدم بها بعض الحكماء والعقلاء من أبناء محافظة أسوان للسيد المحافظ ومدير الأمن حذروا خلالها من وجود شىء غامض وأن حدثًا جللًا قد يحدث وطالبوهم بالتدخل، إلا أن أى جهة لم تتدخل مشيرا إلى أن الدولة متفرغة تماما لمحاربة الإرهاب وليس لديها وقت للمشاكل التى قد تحدث بسببها كوارث مثلما حدث فى أسوان، وردا على سؤال لماذا يحاول النوبيون اللجوء للخصوصية وينشئون لأنفسهم تجمعات ومقاهى بمسمياتهم أكد مصطفى حسن أن هذا كله ادعاءات لا أساس لها من الصحة مشيرا إلى وجود مقاهى بمسميات أبناء سوهاج وقنا وأسوان، وأوضح أن الاعتزاز بالشىء لا يعنى الخيانة أو الانفصال.
وأكد أن النوبيين اجتماعيون بطبيعتهم ويتأقلمون فى أى مكان يعيشون فيه وهم منتشرون فى كل محافظات مصر، وتداخل معه فى الحديث عبد النبى محمد حسن قائلا النوبى يفخر بنفسه فهو مثال للأمانة، اشتغلنا بوابين يعنى حراس أمن وهذا دليل على أمانتنا واشتغلنا سفرجية وطباخين ونفخر بذلك لكن كل ما يزعجنا المبالغة فى وصفنا عبر وسائل الإعلام وقال يكفينا فخرا أن المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى السابق نوبى ومحمد نجيب رئيس مصر الأسبق نوبى، ومحمد منير الذى يغنى ويسعد الجميع نوبى، وعاود مصطفى محمد حسن عضو ائتلاف عائدون الحديث قائلا بمناسبة ما أثير حول التهميش والحرمان النوبى لم يذق هذا ولا ذاك، بل ذاق مرارة «النسيان» ولم يفتكرنا أى من الرؤساء سوى الرئيس الراحل أنور السادات الذى عزانا فيه المهندس حسب الله الكفراوى عقب اغتياله قائلا لنا «البقية فى حياتكم أبوكم مات» وقال مصطفى أحب أن أوجه نداء للحكومة عبر صفحات مجلتكم العريقة بأن تسعى فى وضع خطة استراتيجية لتوطين النوبيين على ضفاف البحيرة، وأن تبدى الحكومة جدية للتعامل مع ملف العودة، مؤكدا أن ذلك لن يكلف الدولة أى ماديات سوى أن تفتح خزائن صندوق إنقاذ الأثار النوبية الذى تم انشاؤه عام 1963 بالتنسيق مع هيئة اليونيسكو ويتم من خلاله تحصيل واحد دولار من كل سائح يزور مصر، وقال مصطفى لماذا يتم الإنفاق من الصندوق على مهرجان القاهرة السينمائى وصندوق التنمية الثقافية وإنشاء المتاحف ولا يتم الإنفاق منه على ملف العودة وإعادة التوطين.
وكشف مصطفى عن وجود 2 مليون فدان صالحة للزراعة على ضفاف النيل تمتد طوليا من أسوان للمنيا لا تحتاج لإصلاح وتحتاج فقط لماكينات رفع مياه. وردا على المتاجرة بالملف النوبى وهل منال الطيبى تمثل النوبيين؟ أكد مصطفى لا أحد يتاجر بالملف النوبى وأن منال الطيبى نوبية وتمثلهم وهناك من النوبيين من يؤيدها ومن يختلف معها فى الرأى تماما مثلما يحدث الاختلاف فى أى شىء.
ومن جانبها طالبت سوسن أبوحسين مساعد رئيس التحرير أبناء الجنوب بضرورة استثمار مبادرة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذى أعلن عودته لأسوان مرة أخرى للحديث عن التنمية بالمحافظة أن يتقدموا إليه بكل هذه القضايا التى تؤرقهم وعرض خططهم التنموية وتحديد مطالبهم مؤكدة أن رئيس الوزراء سيذهب إليهم للاستماع منهم حسب تأكيداته السابقة.
دور العمد والمشايخ
ودعا عمران فتحى كيلانى من أبناء سيوة إلى ضرورة تفعيل دور القبائل والعمد، بل وتفعيل الدور القبلى مشيرا إلى أن ذلك ليس له أى علاقة بالانقسام أو الانفصال وطالب عمران بضرورة وضع قانون بمجالس القبائل ومحاضر الصلح العرفية ومنح بعض الشيوخ والعمد الصفة القانونية وأن يكون اختيار العمد بالانتخاب من بنى قبيلتهم، واستنكر عمران تعامل الدولة مع العمد والمشايخ على أنهم غير ذى صفة وتساءل كيف تمنح وزارة الداخلية العمدة وهو الرجل المساعد لها فى النواحى الأمنية ويعد قاضى عرفى 50 جنيها فقط كما استنكر عمران من يدعى بأن العربان تحولوا لتجار أراضى مؤكدا التعامل مع الأراضى فى المناطق الحدودية يكون بالوثائق العرفية فقط وبوضع اليد ومع ذلك عندما تطلب منا الدولة الأرض لاستخدامها فى المصلحة العامة لا نتأخر فى ذلك لاحترامنا لدولة القانون وطالب عمران الحكومة الحالية بتفعيل القانون 146 قانون واضعى اليد الذى وضعه الرئيس الراحل أنور السادات ومازال حبيسا فى الأدراج حتى هذه اللحظة.
و أعرب فيصل محمد عبد الموجود من أبناء محافظة سوهاج وممثل هوارة عن ترحيبه بالمبادرة التى أطلقتها أكتوبر وقال إنها فرصة طيبة لتوحيد المطالب التى من أهمها التخلص من الروتين والبيروقراطية التى هى سبب تخلف الشعوب والمطالبة بتشديد العقوبات الرادعة لمنع انتشار الجريمة.
رسالة حب من النوبيين
وقبيل انتهاء اجتماع شيوخ القبائل العربية وممثلى النوبيين وأبناء دابود طالب أحمد شاهين رئيس التحرير أبناء النوبة والدابودية توجيه رسالة حب وطمأنة لأشقائهم أبناء الهلالية الذين لم يتمكنوا من تلبية دعوة مجلة أكتوبر لهم وكانت المفاجأة أن الجميع رد بصوت واحد مؤكدين على أنهم أعلنوا عن موقفهم ورفضهم للقتل فى بيان صحفى عقب انتهاء لقاء الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بهم فى أسوان على هامش زيارته لمشاركته فى وأد الفتنة وأكدت السيدة جليلة جمال وصلاح عبد النبى المحاميان ومن أبناء النوبة أن الدابودية والهلالية يد واحدة والبيت النوبى والدابودى بيت واحد ويجمعهم شارع واحد وروح واحدة وأنهم يرحبون بكل مساعى الصلح التى يتبناه شيوخ وزعماء القبائل العربية، وأن لديهم قناعة تامة أن ما حدث لا يعدو كونه فتنة من قبل طرف ثالث ويد خفية مارسة دورها بكل خبث فى الوقيعة بين أبناء الشارع الواحد وطالبوا بضرورة أن يكون لأولياء الدم كلمتهم فى هذه القضية وقالوا نحن نريد الصلح والسلام والهدوء.
توصيات وحلول
وفى نهاية صالون «أكتوبر» اتفق المشاركون على عدة توصيات لوأد الفتنة فى المناطق الحدودية.. والاهتمام بالقبائل العربية وحل مشكلاتهم وذلك كالتالى:
الاهتمام بأساسيات الحياة وتوصيل المرافق الحيوية، والاندماج الثقافى وترتيب زيارات من العاصمة لهذه المناطق والعكس.
زيادة الأعمال الدرامية المشتركة التى تدعو إلى الاندماج وتعزيز نسيج الوطن الواحد.
الاهتمام بالقرى والمدن المتطرفة جغرافيا والنظر إلى أهل البادية والاهتمام بمناطقهم وإعطائهم الاهتمام الأكبر.
الأخذ فى الاعتبار الكتلة الكثافية للقبائل بإنشاء مجلس أعلى للقبائل وإصدار قرار بذلك.
يجب تفعيل دور القضاء العرفى والاعتراف بأحكامه.
يجب منح العمد والمشايخ دور يتماشى مع مكانتهم المجتمعية.
يجب الإقرار أن القضاء العرفى لا يتعارض مع القضاء العادى واحترام أحكامه.
العمل وبوجه السرعة على إنشاء مصانع تقوم على الموارد الطبيعية الموجودة فى منطقة خلف السد.
إنشاء مساكن ومدارس ووحدات علاجية وأماكن ترفيهية بنفس المنطقة.
إنشاء مصانع لتعليب الأسماك ومصانع ثلج وإنشاء أسطول للصيد بالبحيرة تحت إشراف الدولة والمساهمين.
تدريس اللغة النوبية للنوبيين فى المدارس وللغير ممن يرغب فى ذلك.
تدريس التاريخ النوبى فى كافة المراحل الدراسية
إعادة تأهيل مجتمع الدابودية والهلايلة بعد انتهاء الأزمة لاستمرار التعايش السلمى ومحو أثار الجريمة.
توجيه الاستثمارات إلى المناطق الحدودية
العمل السريع على إعادة توطين النوبيين
تصحيح الخطاب الإعلامى تجاه النوبة والنوبيين.
الاتجاه نحو اللامركزية المقننة للوفاء احتياجات ومتطلبات سكان المناطق الحدودية.
النظر لأحداث أسوان المؤسفة على أنها ظاهرة يجب علاجها وليس مجرد نزاع قبلى.
ضرورة نزع السلاح فورا من المواطنين وتغليظ عقوبة حمله بدون ترخيص.
تفعيل دور مراكز الشباب فى كل مكان على أرض مصر.
خلق علاقة قوية بين الجنوب وباقى المحافظات فى شتى المجالات.
تحقيق مطالب النوبيين وزراعة أراضى حوض النيل للاستفادة منها.
فتح قنوات للفكر المتبادل والحوار البناء بين أبناء النوبة وجميع سكان مصر.
التأكيد دوما على قوة وترابط أبناء المجتمع المصرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.