أكد الرئيس القاضي عدلى منصور أن الوطن هو الباقى وهو الغاية التى نرجوها من وجودنا فى منصب السلطة - قولا وفعلا - والذى نسخر من أجله كل طاقتنا لخدمته لا لخدمة أنفسنا، لا طمعا فى سلطة أو جاه بل عطاء ليس له حدود من أجل بلدنا كما نحب أن نراها أخذ على نفسه عهدا بأن يكون مستقيما ورمزا ونموذجا يسع الجميع ويحب الجميع أن يقتدى به، نموذجا فى الإيثار على نفسه، نموذجا فى إعلاء قيمة الوطن نموذجا فى التفانى من أجل مصر وحبه لها واحترامه لذاته ولمؤسسة القضاء التى تخرج منها، فقد كنت سفيرا مشرفا لنا ولكل قضاة مصر ورمزا وقدوة نتمنى أن نقتدى بك كل فى موقعه فى إخلاصك وحبك للعمل. حققت تكاملا بين مؤسسات الدولة لم نجده من قبل بعد أن فقدنا القدوة من قبل وبعد أزمات أنتجها النظام السابق من خلافات كادت تعصف بالوطن بين مؤسسة القضاء ومجلس الشعب بين جهاز الشرطة والجيش وبين جماعات طامعة مسلحة، بعد حملات تشويه للإعلام والصحافة. إلا أنه استطاع أن يبث الثفة مرة أخرى فى مؤسسات الدولة ويعالج شيئا فشيئا أوجه القصور التى خلفتها الأنظمة السابقة - وإن كان لم يصل بنا إلى كل الأمل المنشود، إلا أنه يسير فى الطريق الصحيح لبناء الوطن - أسقط كل من حاول جذب الوطن أو التشكيك فى قدرته على النهوض من كبوته. وحافظ على كيانه ووحدته لا انقسامه وفرقته بين جميع أطياف القوى الوطنية الحقيقية - التى تضع نصب عينها أولا الحفاظ على كيان الوطن ووحدته - عمل على تلاحم المؤسسات للدولة ووضع منهج للتعامل فيما بينها ليسير العمل فى يسر وتلقائية واحترام بين جميع مؤسسات الدولة. اهتدى برجال متخصصين فى جميع المجالات ولم ينفرد بعنجهية بدون علم فى كل أمور الدولة بل آمن بالتخصص وعمل بها بل وأعطى الأمر لأهله وعمل مخلصا لله ثم للوطن. شكرا للمستشار الجليل عدلى منصور.. كلمات قد لا تعبر عن كل ما يجيش فى صدورنا نحوه لرجل قاد وطنه فى أصعب الظروف وتفانى فى أداء عمله فقد كنت لنا قدوة ورمزا وسفيرا لكل قضاة مصر.