التحالف فكرة جميلة يحب التنادي لها والقبول بها. وأنا أقل من أن أضيف لأي تحالف شيئا يذكر .. ولكني أدعم تحالف قوى الخير دائما. ولذا أجبت الدعوة الكريمة اليوم للمشاركة في "تحالف الأمة". شاركت في حفل الإعلان عن تحالف الأمة، وأشكر لهم دعوتي في اللحظات الأخيرة للمشاركة. التحالف فكرة أتمنى أن يكتب لها النجاح. ألقيت كلمة في المؤتمر الصحفي حول البوصلة الأخلاقية لمثل هذه التحالفات .. لأذكر نفسي أولا .. ثم الجميع بحاجتنا إلى استعادة الثفة التي نوشك ان نفقدها بين أبناء مصر. ركزت كلمتي على ما يتمناه المواطن المصري من مثل هذا التحالف .. وهو في ظني يحدد توجه أي تحالف يريد أن ينجح ويستمر. أن نستمع لنبض الشارع المصري وأن نستجب له. بدأت حديثي اليوم أننا في لحظة فقدان ثقة .. فالشعب فقد الثقة في الكثير من المؤسسات .. وفينا نحن أيضا .. كشخصيات وأحزاب تعبر عن التيار المحافظ والتيار الإسلامي. هذه حقيقة في رأيي قد لا تعجب الكثيرين. قيمة هذا التحالف أنه تعاون على الخير .. فلا يرأسه شخص ما، ولا يحدد توجهه حزب من الأحزاب .. وإنما هو اجتهاد وتنسيق نحو الخير .. ويستمر التحالف ما استمر هذا التعاون بين الجميع على أساس من الاحترام المتبادل وإدراك نقاط الاتفاق الكثيرة .. ومساحات الاختلاف الطبيعية بين الكيانات التي تتحالف في الخير. تمنيت اليوم في كلمتي أن يكون هذا التحالف داعماً للعدل لكل المصريين معارضاً عندما تكون المعارضة هي الخيار الأصح .. ومسانداً عندما تكون المساندة في صالح شعب مصر. تحدثت عن أمنية أن يكون هذا التحالف نموذجا للمعارضة السياسية المحترمة التي تقوم على محور احترام المخالف والعمل مع كل وطني لا يعادي هوية الوطن في مجالات الخير. أنهيت حديثي بأمنية أن يكون هذا التحالف لبنة وركن أساس في استعادة ثقة شعب مصر في تيار الخير. فكما بدأ حديثي عن مشكلة وواقع فقدان الثقة .. انهيت كلمتي برجاء أن يعمل هذا التحالف على استعادة الثقة. كانت أمنياتي التي تحدثت عنها في الكلمة .. هي شروط تواجدي الشخصي في هذا التحالف .. واتمنى أن يكتب له النجاح .. وان تتحقق تلك الأمنيات.