قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يأمل أن يقرب اجتماع مع نظرائه العرب الاسبوع المقبل العالم من اتفاق بشأن كيفية المساعدة في إنهاء إراقة الدماء في سوريا لكنه لم يعط إشارة على ان موسكو ستتوقف عن حماية الرئيس بشار الأسد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة انه سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم السبت في مؤشر على رغبة روسيا في ان تكون لها كلمة مؤثرة في الدبلوماسية الخاصة بسوريا. واضاف لافروف "اعتقد ان اجتماعنا يمكن أن يتمخض عن اساس مثير للاهتمام بدرجة كبيرة وسنروج له في صورة دولية اوسع." وتابع ان روسيا والجامعة العربية تشتركان في أهداف أساسية بشأن سوريا لكنه انتقد الدعوات الغربية والعربية لموسكو كي تضغط على حكومة الاسد. ورفضت روسيا نداءات للضغط على الاسد كي يتنحى وحثت الدول التي لديها تأثير على المعارضة المسلحة على حملها على وقف القتال. وقال الوزير الروسي "نحن مقتنعون بضرورة عدم انتظار بعض الافعال السحرية ... والجلوس معا ومحاولة الاتفاق بشأن كيف يمكن ان نتبنى جميعا نهجا مشتركا ... للتأثير على كافة الاطراف في سوريا لوقف اطلاق النار ... والجلوس للتفاوض وبدء حوار وطني شامل." واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرارين في مجلس الامن كان من شأنهما ان يدينا دمشق بسبب العنف المستمر منذ نحو عام والذي تقول الام المتحدة ان القوات الحكومية قتلت خلاله اكثر من 7500 مدني. وتساند موسكو وبكين جهود الاغاثة الدولية لكنهما تقولان انه يتعين ألا تستخدم كذريعة للتدخل. وقال لافروف انه لا توجد حاجة لطرح مبادرات جديدة للنقاش في اجتماع القاهرة مشيرا الى أن الوزراء يمكنهم العمل بمبادرة الجامعة العربية التي تم تبنيها في نوفمبر تشرين الثاني ومشروع القرار الذي اقترحته روسيا على مجلس الامن لمواجهة مشاريع القرارات الغربية والعربية. ولم يتطرق الى خطة منفصلة للجامعة العربية تم تبنيها في يناير كانون الثاني وتطالب الاسد بالتخلي عن السلطة. ويعبر مشروع القرار الذي نقضته روسيا والصين في الرابع من فبراير شباط عن الدعم الكامل لهذه الخطة العربية. وتقول روسيا ان الحوار السياسي الداخلي في سوريا يجب الا يخضع لشروط مسبقة مثل استقالة الاسد. وتقول روسيا ان سياستها بشأن سوريا لا يحركها تحالفها مع الاسد الذي توفر حكومته لروسيا ارسخ وجود لها في الشرق الاوسط عن طريق امور من بينها منشآتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط. وتقول أيضا ان استخدامها الفيتو تحركه الرغبة في تجنب المزيد من العنف ومنع التدخل في الشؤون الداخلية السورية.