أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الاثنين، في باريس، ان فرنساوالمانيا لا يمكن ان تقبلا "عرقلة" عمل المجتمع الدولي بشأن سوريا بعد الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن لوقف مشروع قرار يدين القمع في سوريا. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "ساتصل هاتفيا بالرئيس (الروسي ديمتري) مدفيديف بعد ظهر اليوم. وباذن من المستشارة ساحدثه باسمينا".
وتابع "ان المانياوفرنسا لن تخذلا الشعب السوري. ان ما يحصل فضيحة. ونحن لسنا مستعدين لقبول التردد في اتخاذ قرار أو عرقلة عمل المجتمع الدولي".
وتابع الرئيس الفرنسي "سقط 200 قتيل اضافي في نهاية الاسبوع الاخيرة، لكم من الوقت سنقبل ذلك؟ من المفاجئ جدا ان يقوم الروس الذين لطالما كانوا تاريخيا مقربين من مواقف الجامعة العربية بالنأي عنها، ونتساءل اليوم لماذا".
اما ميركل فدعت موسكو الى "تقييم عواقب قراراتها جيدا"، وقالت "لسنا خائبين فحسب، بل اننا مذهولون لعدم تبني قرار في الاممالمتحدة".
واستخدمت روسيا والصين السبت حق النقض في مجلس الامن الدولي لمنع تبني مشروع قرار يدين القمع في سوريا، ما اثار استياء العالم العربي والغرب والمعارضة السورية. وافاد دبلوماسيون وخبراء غربيون ان الفيتو المزدوج قد يشجع الرئيس السوري بشار الاسد على مواصلة قمع المعارضين، فيما وصفته المعارضة السورية بانه "ترخيص بالقتل".
وهذه هي المرة الثانية التي تحول فيها موسكو وبكين دون صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بعد 11 شهرا على بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا والتي قابلها النظام بقمع اوقع ستة الاف قتيل على الاقل بحسب الناشطين.
وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين برد فعل الغرب "المشين والهستيري" –على حسب وصفه - على الفيتو الروسي والصيني، ويزور لافروف دمشق الثلاثاء برفقة رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية ميخايل فرادكوف بطلب من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.