تل أبيب تتهم واشنطن بالتشدد إزاء منح تأشيرات الدخول لعناصر المخابرات الإسرائيلية

يثار جدل بين خبراء الأمن فى اسرائيل حاليا حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تقوم - بهدوء - بإرساء سياسة تقليص منح تأشيرات دخول إلى أعضاء وكالات الأمن والمخابرات الإسرائيلية إلى الأراضى الأمريكية.
وذكرت صحيفة معاريف اليومية الناطقة بالعبرية أن الأشهر الاثنى عشر الماضية شهدت "مئات الحالات" من العاملين فى أجهزة المخابرات الإسرائيلية تم إبلاغهم عن طريق مسئولى القنصلية الأمريكية برفض منحهم تأشيرة دخول إلى الأراضي الأمريكية.
وأضافت معاريف،أن الرفض يتعلق بطلبات استخراج التأشيرة المقدمة فى معظم الاحيان من جانب اعضاء فى جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى "شين بيت" والمخابرات الاسرائيلية الموساد التى تنفذ عمليات سرية خارج إسرائيل،كما أن رفض منح تأشيرة دخول الى الاراضى الامريكية شمل عاملين فى صناعات الدفاع الاسرائيلية حسبما جاء فى تقرير معاريف .
وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية واسعة الانتشار هى التى اثارت هذا الموضوع منذ ثلاثة اشهر تقريبا و تناقلته عنه وسائل الاعلام و الشبكات الاخبارية الاسرائيلية اتهمت تقارير لوسائل الاعلام الاسرائيلية الولايات المتحدة بانها تقوم - بهدوء - بإرساء سياسة تقضى برفض منح تأشيرات دخول الى اعضاء وكالات الامن والمخابرات الاسرائيلية الى الاراضى الامريكية ، وقد نشرت صحيفة " معاريف " او ما نشرته عن ذلك الموضوع فى عددها الصادر بتاريخ الثلاثاء 4 مارس الماضى حيث جاء فى تقريرها اقوال منسوية الى " مسئولين امنيين كبار " انه تم منعهم من دخول الولايات المتحدة .
واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية ان رفض منح تأشيرة دخول إلى الأراضى الأمريكية كان عمديا على ما يبدو حيث يستهدف الاسرائيليين العاملين فى مجال الأمن والمخابرات بإسرائيل.. بل ان الرفض كان يشمل احيانا بعض ضباط الامن والمخابرات الاسرائيليين المتمركزين بالفعل على الأراضى الأمريكية .
ويأتى المسلك الامريكى الجديد تجاه مسئولى الامن و المخابرات الاسرائيليين بعد أقل من شهر من نشر وزارة الخارجية الامريكية ارقاما اظهرت تزايدا بنسبة 80 % فى عدد طلبات تأشيرة الدخول المرفوضة والمقدمة من جانب مواطنين اسرائيليين على مدى عام 2013 وهو ما ادى الى ردة فعل غاضبة من القسم القنصلى بوزارة الخارجية الاسرائيلية الذى الولايات المتحدة برفض طلبات التأشيرة المقدمة من إسرائيليين لاسباب سياسية .
ويعتقد مسئولون امنيون فى اسرائيل ان المسلك الامريكى هو جزء من سعى حثيث من جانب واشنطن لحرمان اسرائيل من الاستمرار فى " القائمة البيضاء " للخارجية الامريكية وهى القائمة التى تضم الدول التى يتم رفض 3 % فقط من طلبات التأشيرة المقدمة من مواطنيها.
وذكر محللون امنيون اسرائيليون ان المسلك الأمريكي يبدو وكأنه سياسة أمريكية جديدة تجاه أجهزة الأمن والمخابرات الاسرائيلية التى يتم منح عناصرها الآن تأشيرة دخول الى الأراضى الأمريكية لفترة محدودة بدلا من تأشيرة دخول مدتها عدة اعوام ، وتكون النتيجة - حسبما جاء فى تقرير معاريف هو اضطرار هؤلاء للعبور من الولايات المتحدة الى كندا على فترات منتظمة بهدف التقدم بطلبات لتجديد تأشيرة الدخول الى الاراضى الامريكية وبرغم ذلك يتم رفض تجديد التأشيرة لكثير منهم أو ينتظرون "عدة اسابيع " قبل تجديد تأشيرة دخولهم من قبل السلطات القنصلية الامريكية .