ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء 4 مارس أن السلطات الأمريكية رفضت خلال الأشهر الماضية منح تأشيرات دخول لضباط كبار في الجيش الإسرائيلي وعاملين في الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وحتى عملاء الموساد والشاباك. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه زار الولاياتالمتحدة عشرات المرات، لكن في العام الماضي رفض طلبه بالحصول على تأشيرة دخول، واضطر لإلغاء زيارة عمل إلى واشنطن. وأشارت الصحيفة بهذا الخصوص الى رفض واشنطن منح التأشيرة ل 25 ضابطا كبيرا في الجيش الإسرائيلي بالإضافة الى العشرات من عملاء الشاباك والموساد. وتابعت "معاريف" أن الضباط الذين يخدمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية باتوا يحصلون على تأشيرة لمدة عام فقط، ولا تجدد بشكل تلقائي كما كان سابقا، إنما يضطر الضباط إلى المغادرة لكندا، وينتظرون عدة أسابيع حتى يتم تجديد التأشيرة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن عددا من المسؤولين لم يحصلوا على التأشيرة، رغم أنهم كانوا سيبحثون إنجاز صفقة سلاح حسب الاتفاق الاستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن، متوقعا إلغاء الصفقة لهذا السبب. وتأتي التسريبات الصحفية بشأن منع ضباط إسرائيليين من دخول الأراضي الأمريكية في الوقت التي يتحدث فيه محللون عن بروز خلافات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل في الآونة الأخيرة . على خلفية موافقة واشنطن على الصفقة النووية مع إيران وإصرار إسرائيل على مواصلة النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة على الرغم من المحاولات الأمريكية لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين الى الأمام. إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أبدت بعض التفاؤل إزاء بوادر تحسن العلاقات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال زيارة الأخير الى واشنطن الاثنين.