تواصلت اليوم ردود الأفعال الدولية والعالمية الغاضبة والمنددة بقرار إسرائيل بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة ردا علي إنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. فقد اعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق حيال هذا القرار، وحث إسرائيل على وقف الاستيطان واحترام القانون الدولي و تجنب اتخاذ الإجراءات أحادية الجانب على الأرض التي تقلص من فرص التوصل الى اتفاق سلام. وفي بريطانيا، عبر وزير الخارجية وليام هيج عن أساه من الخطوات الإسرائيلية للتوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأكد ضرورة إقامة سلام دائم، معتبرا أن هذا القرار يجعل من تحقيق السلام أمرا أكثر صعوبة.. وشدد علي ان موقف المملكة المتحدة من المستوطنات ثابت ويتمثل فى انها غير شرعية وفقا للقانون الدولي وتقوض الثقةبين الجانبين وتهدد صلاحية حل الدولتين. كما أكدت اسبانيا أن كل المستوطنات غير شرعية حسب القانون الدولي، محذرة من الاستمرار في الاستيطان حول القدسالشرقية والذي من الممكن أن يعرض للخطر التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقلة ويهدم إمكانية جدوى حل الدولتين، وشددت علي رفضها لأي تصرف أحادي الجانب لأي من الأطراف، والذي سيعرض حل الدولتين للخطر. وبدورها أدانت فرنسا قرار السلطات الإسرائيلية ببناء وحدات استيطانية جديدة ، مذكرة بعدم شرعية الاستيطان بموجب القانون الدولي وبأنه يشكّل عائقا أمام السلام العادل القائم على أساس حلّ الدولتين. ودعت جميع الأطراف لتفادي أي خطوة من شأنها أن تضر بإيجاد تسوية نهائية للصراع، مشيرة إلى أنه ينبغي في هذا الوقت بذل كل الجهود في سبيل العودة إلى المفاوضات بغية إيجاد تسوية نهائية للصراع. ومن جانبه، وصف الاتحاد الاوروبي مشروع اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة بغير المقبول، مشيرا الي ان بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية وتشريع المستوطنات في الضفة الغربية يناقضان الالتزامات التي تضمنتها خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية تمهيدا لقيام دولة فلسطينية، ، داعيا تل ابيب الى التخلي عن المشروع الجديد. وقد ذكرت الولاياتالمتحدة انها "محبطة جدا" بعد إعلان اسرائيل بناء المزيد من المنازل فى الأراضي المحتلة، حيث اكدت امريكا علي لسان المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان مثل هذه الإجراءات غير مفيدة ولا تساعد فى تحقيق حل الدولتين وانه من الصعب جدا فهم كيفية إسهام هذه المستوطنات فى السلام، مؤكدة على ان موقف الولاياتالمتحدة بشأن القضية "ثابت ولا يتغير" وان بلادها ستستمر فى التواصل مع الحكومة الاسرائيلية بشأن القضية. وكانت مصر قد جددت إدانتها الكبيرة أمس لجميع الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تغيير وضع الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية لاسيما المشروعات الاستيطانية، مشددة على أن الإجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب تتحدى القرارات الدولية والقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تؤكد عدم جواز إجراء تغييرات ديموغرافية وجغرافية في الأراضي المحتلة. كما أكدت مصر ان التوسع الاستيطاني سيؤدي حتما إلى تراجع الثقة في امكانية التزام اسرائيل بما تتطلبه جهود تحقيق السلام. جدير بالذكر ان رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية و في القدسالشرقية وذلك ردا علي تشكيل حكومة التوافق الوطني.