قال وزير العدل في حكومة النيجر اليوم الخميس إن السلطات دمرت ملاذات آمنة تمتلكها شبكات لتهريب البشر لإيواء مهاجرين غير شرعيين وردت بالقوة أي شخص توجه إلى البلدات القريبة من حدودها الشمالية دون أن يحمل وثيقة هوية صالحة. وتعهدت الحكومة باتخاذ اجراءات مشددة ضد عصابات التهريب التي تنقل الناس عبر الصحراء بعد مقتل 92 مهاجرا أثناء محاولتهم القيام بنفس الرحلة شمالا إلى الجزائر العام الماضي وكان كثيرون منهم يعتزمون التوجه إلى أوروبا. وشهد بدء موسم الهجرة الصيفي زيادة مثيرة في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى ايطاليا من الساحل الشمالي لأفريقيا. ويعبر كثيرون منهم الصحراء الكبرى مرورا بالنيجر للوصول إلى الساحل الليبي حيث يبدأون رحلتهم لعبور البحر. ودعا وزير العدل أمادو مارو المنظمات والحكومات الأجنبية إلى مساعدة الدولة الفقيرة الواقعة في غرب أفريقيا لوضع حد للتدفق المتزايد للمهاجرين غير الشرعيين. وقال مارو لممثلي منظمات منها الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة وصندوق السكان التابع للأمم المتحدة "بقدر تصميمهم على المغادرة بقدر ما نحن مصممون على منعهم." وأضاف مارو حسبما نقله موقع الوزارة على الانترنت "نعتمد على مواردكم وخبرتكم للمساعدة في التعامل مع هذا البلاء." وتصنف الأممالمتحدةالنيجر كواحدة من أفقر دول العالم رغم أنها منتجة لليورانيوم كما أنها من أحدث منتجي النفط في أفريقيا. ووجه مارو نداءه بعد أيام من قول مسؤولين إنهم منعوا أكثر من 500 مهاجر محتمل من محاولة عبور الصحراء إلى الجزائر المجاورة في الشهور الأربعة المنصرمة. ويقول حرس السواحل الإيطالي إنه حتى أواخر مايو عبر حوالي 43 الف شخص من شمال أفريقيا إلى إيطاليا منذ مطلع العام وهو نفس العدد على مدى عام 2013 بأكمله.