* هجوم "الوادي الجديد".. ضربة استباقية لإرباك الجيش المصري * أنباء عن استعداد قوات خاصة فرنسية وأمريكية وجزائرية لمهاجمة معاقل الإرهابيين جنوب ليبيا * تزايد الحاجة لإعادة انتشار الجيش المصري على طول الحدود مع ليبيا قالت صحيفة "العرب" اللندنية إن "الهجوم الإرهابى الذى نفذته عناصر متطرفة ضد الجنود بمحافظة الوادي الجديد المصرية، ليلة السبت، ينذر بتزايد خطر تنامي تهديدات العناصر المتطرفة من جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات المرتبطة ب"القاعدة" الناشطة حاليا في ليبيا، مع تزايد الأصوات المطالبة بإعادة انتشار الجيش المصري على طول الحدود مع ليبيا للتصدي لهذه التهديدات". وأضافت الصحيفة أن "مقتل ضابط و5 جنود مصريين يؤكد خشية القيادة المصرية من تحول مناطق متفرقة من الحدود المصرية الليبية إلى معاقل للإرهاب والإرهابيين الذين باتوا يهددون أمن مصر واستقرارها". على جانب آخر، رد سلاح الجو الليبي الموالي للواء خليفة حفتر، أمس، الأحد، بقصف مواقع لمتطرفين في شرق ليبيا متاخم للحدود المصرية، فى الوقت الذى وصف فيه تنظيم "القاعدة" المشير عبد الفتاح السيسي بالمجرم؛ ومتوعدا بمحاربة اللواء خليفة حفتر؛ وقال العميد صقر الجروشي، رئيس القوات الجوية التابعة للواء حفتر، إن القصف استهدف "أحد أوكار الإرهاب"، التي يستخدمها أنصار الشريعة في بنغازي، لافتا إلى أن الهدف هو "قصر ولي العهد" بمنطقة الفويهات يستخدمه عناصر تنظيم "أنصار الشريعة" في تخزين أسلحتهم وعقد اجتماعاتهم السرية. على جانب آخر، قال أحد المحللين السياسين الليبين إن هجوم "الوادي الجديد" هو "ضربة استباقية لإرباك الجيش المصري في هذه المرحلة الدقيقة، خصوصا أن الجماعات التكفيرية المتطرفة الناشطة في ليبيا لها علاقات وطيدة مع المجموعات "الجهادية" في مصر؛ وتشير تقارير استخباراتية إلى أن المئات من المتطرفين المنتمين إلى تنظيمات إرهابية تمركزوا في شرق ليبيا، حيث استفادوا من الانتشار الكثيف للسلاح لتشكيل معسكرات لتدريب المتطرفين العرب والأجانب المرتبطين بتنظيم "القاعدة". ووفق الصحيفة، فإن هؤلاء المتطرفين "أمضوا نحو ثلاث سنوات في ترتيب أوضاعهم داخل ليبيا، لذلك فمن المرجح أن هؤلاء المتشددين هم الذين يقفون وراء هذا الهجوم، باعتبار أن المهربين ليسوا على استعداد للدخول في مواجهة مفتوحة مع الجيش المصري بهذه القسوة في هذا الوقت خصوصا"؛ وأعرب عن اعتقاده بأن الهدف من هذا الهجوم هو "إرباك الجيش المصري، للعمل على منعه من التدخل في شرق ليبيا لمطاردة العناصر الإرهابية التي لها علاقات مع جماعات متطرفة في مصر، خاصة أن اللواء خليفة حفتر سبق له أن أعلن موافقته على تدخل القوات المصرية لضرب الإرهابيين في ليبيا". يذكر أن اللواء خليفة حفتر الذي يقود عملية "كرامة ليبيا" لتطهير البلاد من الإخوان المسلمين والعناصر المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة منها "القاعدة" ،أكد في وقت سابق أنه يؤيد ضربة عسكرية مصرية لتأمين حدود مصر حتى داخل ليبيا؛ وقال: "أنا مع أيّة ضربة عسكرية تؤمّن حدود مصر حتى داخل ليبيا، نريد التخلص من هذه المجموعات الموبوءة في درنة وبنغازي وإجدابيا وسرت وطرابلس وعلى الحدود الجزائرية"؛ وسط أنباء عن استعداد قوات خاصة فرنسية وأمريكية وجزائرية لمهاجمة بعض معاقل الإرهابيين في جنوب ليبيا، وأن القوات المصرية قد تتدخل لضرب بعض القواعد التابعة لشبكات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في شرق ليبيا. ووفق الصحيفة، فإن هناك تخوفات فى الأوساط المصرية من أن تتحول الحدود مع ليبيا البالغ طولها نحو 1490 كيلومترا إلى وكر للجماعات المتطرفة التى تهدف إلى تفجير الأوضاع والعبث بأمن المصريين وأرواحهم ومكاسبهم الاقتصادية؛ كما تشكو السلطات المصرية من تزايد النشاط التخريبي للجماعات المتطرفة من تنظيم "أنصار الشريعة" الموالي للقاعدة وسائر العناصر المتحالفة معها مثل جماعة "أنصار بيت المقدس" التي قتلت خلال الأشهر القليلة الماضية نحو 500 ضابط ومجند في اعتداءات استهدفت رجال الأمن والشرطة والجيش.