أكد رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة أن أي عمل عسكري ضد إيران ستكون عواقبه كارثية على المنطقة. وقال الخصاونة، خلال لقائه اليوم "الأحد" مع وفد برلماني تركي برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوزكير، إن أي حل للأزمة الإيرانية يكون من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية، مؤكدا أن المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب، ومنبها إلى أن الحرب على إيران من شأنها أن تعيد المنطقة عقودا الى الخلف. وبشأن القضية الفلسطينية ،أكد الخصاونة أن الأردن يشعر بضرورة الاستمرار ببذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية لا بد أن يتم عبر مفاوضات ذات مصداقية من خلال التزام الأطراف المعنية بنهاية عادلة للصراع الدائر. وقال إن بعض المؤشرات السياسية في إسرائيل لا توحي بكثير من التفاؤل تجاه المفاوضات والتقدم نحو حل نهائي. واستعرض رئيس الوزراء الأردني، خلال اللقاء، رؤية بلاده تجاه القضايا الاقليمية المختلفة، وقال إن الأردن وتركيا وبحكم الجوار الجغرافي لسوريا هما الأكثر تأثرا بالتداعيات السياسية والانسانية، وأن الأردن يأمل بأن يخرج الشعب السوري من هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة. وأضاف إن الأردن يدعم توجه الجامعة العربية للتعامل مع الأوضاع في سوريا ولكنه دائما يأخذ بعين الإعتبار أن أي عقوبات أو سياسات تجاه سوريا يجب أن لا تلحق الأذى بالشعب السوري، مشيرا إلى تجربة الحصار على العراق التي أدت إلى عواقب إنسانية هائلة على الشعب العراقي. وأشار الخصاونة إلى البند 50 من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح للدول الأعضاء من إستثناء نفسها من العقوبات الاقتصادية إذا كان تطبيق هذه العقوبات سيلحق ضررا كبيرا بها، وهو ما ينطبق على الأردن في حالة العقوبات على سوريا، حيث أن الجزء الأكبر من تجارة الأردن الخارجية هو عبر البوابة الشمالية، متمنيا أن تكون هناك نهاية للأزمة السورية ضمن القنوات السياسية والدبلوماسية.