ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، اليوم السبت،أن "إيران تواصل تزويد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالقوات والأموال والمعرفة القتالية، بينما تنتظر سوريا إعادة انتخابه في الثالث من يونيو هذا العام لكن هذا الدعم وإن كان ضروريا ومهما بالنسبة لطهران إلا أنه مكلف لها". وأضافت الصحيفة أن "الجيش الإيراني أعلن الحداد هذا الأسبوع بعد مقتل ضابط آخر في الحرس الثوري أثناء قتاله في سوريا ودفن في إيران"، مشيرة إلى أن الضابط ويدعى عبد الله اسكندري هو الضابط رقم 60 الذي يموت شهيدا في سوريا. وتابعت أن "إيران ووكيلتها جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية زودتا الأسد بالدعم العسكري والاقتصادي الذي مكنه من الصمود وسط الحرب الأهلية التي تعصف بأركان حكمه منذ ثلاثة أعوام". وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج على الأرض الآن تدعم استراتيجية إيران المزدوجة بالدفع صوب تسوية متفاوض عليها في سوريا وفي نفس الوقت فعل كل ما تستطيع فعله من أجل بقاء النظام. ولفتت إلى أن إيران تأمل أن تضمن أن الأسد سيستطيع التفاوض مع الثوار من موقف قوة، لكن التكلفة التي تدفعها إيران مرتفعة للغاية من ناحية الدماء والأموال إلى جانب سمعتها التي لطخت خاصة بين السنة في منطقة الشرق الأوسط لتورطها في حرب طائفية بين الشيعة والسنة ويستهدف فيها حليفها الأسد المدنيين بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية. وقالت الصحيفة إن "مدى دعم إيران للأسد مازال غير واضح فهي تقول إنها دربت أكثر من 50 ألف فرد من المليشيات الموالية للنظام لكن التقارير الأخرى التي تفيد بأنها حشدت الآلاف من الشيعة من العراق وأفغانستان للقتال في صفوف النظام محل شك في سوريا". ويقول جوبين جودرازي وهو خبير في الشأن الإيراني السوري في جامعة وبستر في جنيف إن "إيران تلعب دورا كبيرا في تمويل آلة الحرب التي يشغلها النظام السوري بالمال والعتاد والنفط وبكل ما يحتاجه النظام ويستطيعون توفيره". وأضافت الصحيفة أن "أحدا في إيران لم يتصور أبدا أن الأسد سيكون بمقدوره التغلب على طيف الفصائل المعارضة لنظامه والمدعومة من الولاياتالمتحدة وبعض دول الخليج السنية بل وجماعات شرسة شديدة البأس تابعة للقاعدة".