أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الاثنين استعداد بلاده لاستقبال الحركات المالية في يونيو القادم من أجل استكمال المحادثات الرامية إلى إيجاد حل للازمة هناك. وأبرز - في تصريحات أدلى بها على هامش المؤتمر الوزاري ال 17 لحركة عدم الانحياز الذي بدأت أعماله اليوم على مستوى كبار الموظفين الاهتمام الذي أبدته الحركات المالية، وكذا دعم الحكومة لمحادثات السلام إلى جانب استعداد حكومات دول الساحل لمنح مساعدتها من أجل إنجاح هذه الخطوة. وبشأن الوضع في ليبيا ، أكد لعمامرة موقف الجزائر الثابت من عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مضيفا أن ذلك لا يمنعها من إبداء الاهتمام الكبير وتضامنها مع الشعب الليبي، مشيرا إلى أن هناك أفكارا ومبادرات من قبل عدد من الأشقاء من الجامعة العربية والحكومة الليبية نفسها، وستستغل فرصة تواجد عدد من الدول المجاورة لليبيا مباشرة للتشاور حول الخطوات التي قد تتخذ مستقبلا. وشدد بهذه المناسبة على موقف حركة عدم الانحياز في الحفاظ على استقلال بلدانها وسيادة شعوبها وعدم الانحياز إلى مصالح الغير وعدم قبولها توجيه أوإملاء من الدول المهيمنة على الساحة الدولية سياسيا واقتصاديا. وأكد لعمامرة أن وزراء خارجية حركة الانحياز سينتهزون فرصة لقاء الجزائر لبلورة موقف مشترك من التحديات والرهانات الدولية وسيتطرقون إلى الأزمات والنزاعات التي تتطلب تفعيل الموقف المبدئي للحركة وكذلك الوقوف عند المقاربة التي يضعها المؤتمر من أجل الدفع بالعمل المشترك إلى الأمام في مختلف القطاعات والميادين.