أكد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، أن "الوطن يشهد يومين جديدين من ملحمة الديمقراطية من أجل مستقبل أفضل لمصر وغد مشرق لأبنائها، حيث ستعقد الانتخابات الرئاسية الاستحقاق الدستوري الثاني لخارطة المستقبل، والتي صاغتها القوى الوطنية في 3 يوليو 2913، والتي أثق أننا سنتمكن من إنجازها بعون من الله وتوفيقه". وقال منصور: "لقد قام هذا الشعب في 25 يناير و30 يونيو بثورتين مجيدتين رفع فيهما راية الحق والعدل في عيش كريم وحريات مصانة وعدالة اجتماعية محققة، ضرب فيها الشعب للعالم بأسره مثلا يحتذى في معاني الوطنية والوحدة والدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة، والمطالبة بحقوق وطنية مشروعة، ذهبت لمن لا يستحق، ولقد أثبت هذا الشعب وعيا سياسيا يتناسب مع عراقة هذا البلد، وعظمة تاريخه". وأضاف: "ها أنتم تشهدون ثمار كفاحكم الوطني، وجهدكم المخلص لتهنأ أرواح شهدائنا، فنحن على العهد محافظون وعلى الدرب الوحدة سائرون، أنجزنا دستورنا الجديد وسننجز كل استحقاقات خارطة المستقبل". وتابع: "إن مؤسسات الدولة الرسمية، منها مؤسسة الرئاسة المصرية تقف على مسافات متساوية، من مرشح الرئاسة ولن توجه مواطنا لاختيار معين ونحرص على مشاركة شعبية واسعة، تعمق معاني الديمقراطية وتثري العملية السياسية في مصر وتتناسب مع حجم التضحيات التي طالب بها الشعب العظيم في ثورتين متتاليتين". وقال: "لقد ضرب شعبنا العظيم مثالا في التحضر والوعي السياسي وهذا المسلك الأصعب إلا أنه المسار الصحيح الذي سيكتكل ويتوج بالنجاح، لتبدأ مرحلة البناء والتمكين التي تتطلب عملا جادا دؤوبا متواصلا، يحقق الصورة التي رسمناها لوطننا بدماء شهدائنا ودموع الأمهات المصريات". وأضاف: "إن الديمقراطية عملية مستمرة متطورة لا يمكن لأي حال من الأحوال اختزالها لإسقاط أنظمة الظلم والاستبداد، وعليها أن تتطور ليجني الشعب ثمارها لمن سيمثل رأي سلطة هذا البلد، فهلموا بنا لنكمل البنيان ونعمق معاني المشاركة السياسية، ولكن أيضا من خلال أصواتنا التي يتعين أن ندلي بها فهى أمانة ومسئولية أردناها لأنفسنا تحقيقا لديمقراطية طالما ناشدناها، فمن يعزف عن المشاركة سيكون عرضة لأن يحكم لمن لا يرعى مصالحه.. فلننزل غدا لتعبير عن خيارنا الحر دون توجيه أو إملاء أي كان هو لنحكم عقولنا، ونستفتي قلوبنا". وتابع: "لقد كانت سعادتي غامرة وأنا أتابع أبناء الوطن في الخارج، وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم، فشكرا لهم أدوا الأمانة حيال وطنهم، ولم يتخلوا عنه، وأثق أن عطائهم مستمر.. إن كل مصري ومصرية، مدعوون جميعا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية للمساهمة في صياغة مستقبل هذا الوطن، على أسس من العدالة والمساواة والحقوق المشروعة للجميع، ونثبت لأنفسنا أن ما شهدته مصر لم يكن ثورة استهدفت إسقاط نظام مستبد وإنما ثورة شعبية تستهدف النجاح والبناء".