تقترب حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان من وضع أن اللمسات الأخيرة وعلى تشكيلة حكومة التوافق الوطني، بحيث يمكن إعلانها قبل نهاية الأسبوع القادم، وفق ما قاله عزام الأحمد، رئيس وفد المصالحة عن حركة فتح. وقال الأحمد، بحسب ما نشرت صفحة اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم: "إن الإعلان عن تشكيل الحكومة سيتم في 28 أو 29 الجاري". علي أن يتولي رئاستها الدكتور رامي الحمد الله رئيس الحكومة الحالية. وأوضح الأحمد، خلال لقاء ضمه واللواء محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، واللواء عدنان الضميري مدير عام التوجيه السياسي والوطني، مع أمناء سر حركة فتح في الضفة وكوادر مفوضية التعبئة والتنظيم: أن الرئيس محمود عباس يضع اللمسات الأخيرة، وأن هناك رغبة عند الرئيس بعودة جزء من المستقلين في الحكومة الحالية. وبخصوص الموظفين، ذكر الأحمد أنه سيجري تشكيل لجنة قانونية إدارية من الحكومة القادمة لدراسة واقع الوزارات والمؤسسات واحتياجاتها. وأوضح: أنه سيتم تشكيل لجنة عربية لإعادة بناء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مبيناً أنه سيتم البدء بإعادة بناء جهاز الشرطة بغزة بثلاث آلاف عسكري مع الدفاع المدني، أما بقية الأجهزة فستشكل لجنة عربية بإشراف مصري لإعادة هيكلتها وفق قانون الخدمة الأمنية. وأشار إلى أنه في البداية تم الاتفاق على حكومة توافق وطني وفق إعلان الدوحة، أما الانتخابات فإن الرئيس أبو مازن مخول بتحديد موعد الانتخابات بعد توفير المتطلبات والتشاور مع الفصائل، على أن لا تكون قبل ستة أشهر. وأعلن مسؤول فلسطيني كبير، أن رامي الحمد الله سيترأس حكومة التوافق الوطني القادمة. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن "تشكيلة الحكومة شبه جاهزة وبحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة، والرئيس عباس أبلغ رامي الحمد الله قراره تكليفه رئاسة هذه الحكومة". وأضاف: أن مشاورات أخيرة ستجري مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وباقي الفصائل الفلسطينية تمهيداً للإعلان عن الحكومة بعد زيارة البابا فرنسيس الأول المرتقبة الأحد المقبل. من جهته، قال مصدر في حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن حركته "علمت أن الحمد الله سيترأس الحكومة المقبلة وأنه قبل تكليفاً من الرئيس بذلك". وأشار باسم نعيم مستشار رئيس وزراء حكومة حماس للشئون الخارجية إلى أن "النقاش كان مطروحاً خلال جلسات الحوار ألا يقوم أبو مازن بترؤس الحكومة المقبلة وأن يكلف شخصاً آخر، والحركة أكدت أن لا مانع لديها بذلك". وبحسب نعيم، فإن مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد "سيكون في غزة الأحد المقبل لاستكمال المشاورات حول الحكومة". وأعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير في الثالث والعشرين من نيسان الماضي تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع. وهي المرة الأولى التي ينجح فيها الطرفان بإعلان اتفاق مرتبط بجداول زمنية للمصالحة منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران 2007، حيث كانت كل جهود الوساطة قد فشلت بتحقيق المصالحة. ونص اتفاق المصالحة على إجراء انتخابات بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة.