أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده هي الوحيدة التي تساعد نيجيريا للعثور على الفتيات اللاتي اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، متجاهلا كل ما تقوم به الدول الأخرى لتحقيق هذا الهدف. وقال كيري امام حشد من أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي بمناسبة مرور تسعين عاما على تأسيسه أنه في مواجهة "بوكو حرام، في نيجيريا، فإن الولاياتالمتحدة موجودة هناك تقدم الدعم للمساعدة في العثور على هؤلاء الفتيات". وأضاف كيرى في خطاب ألقاه خلال حفل عشاء في مقر الوزارة واتسم بلهجته الهجومية أنه "ليس فقط أن الدول الأخرى لم تتم دعوتها، بل إنها أصلا لم تعرض (تقديم المساعدة). هذا الأمر يحدث فرقا". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن أن ثمانين عسكريا أميركيا تم إرسالهم إلى تشاد للقيام "بعمليات استخباراتية ومراقبة وعمليات تحليق استكشافية فوق شمال نيجيريا والمناطق المجاورة". وتضاف هذه القوات لتلك التي نشرت الأسبوع الماضي من طائرات تجسس وعدة فرق خبراء ومستشارين أمريكيين مكلفين بدعم قوات الأمن النيجيرية في بحثها عن التلميذات المختطفات. ولكن الولاياتالمتحدة ليست الوحيدة التي تساعد ميدانيا في عمليات البحث الجارية. فقد سبق لكل من بريطانيا وفرنسا وأخيرا إسرائيل أن أرسلت خبراء لمساعدة قوات الأمن النيجيرية في تحديد مكان المختطفات. كذلك فإن الصين التي اختطف عشرة من رعاياها في الكاميرون في منطقة حدودية مع نيجيريا على الأرجح على أيدي جماعة بوكو حرام، عرضت تقديم المساعدة أيضا. وكان مجلس الأمن قد وضع مجموعة بوكو حرام النيجيرية الاسلامية المتطرفة على اللائحة السوداء للمنظمات الارهابية التي تخضع لعقوبات بسبب علاقتها بتنظيم القاعدة.