أنا اللي واقف على الحدود ، في إشارة مرور ، عسكري كمين ، كشك حراسة على بيت الباشا اللواء ، أنا أول المعركة خط الدفاع ، أنا كل يوم مشروع شهيد ، أنا اللي لما بموت سيرتي بعد الضابط في خبر يا دوب سطرين ، رقم من غير أسم وجنازة عسكرية والفاتحة و5 تلاف جنيه وعضو في جروب شهداء و 200 لأيك و شير ورحمة على اللي ماتوا ، أنا اللي مع كل سجارة بشربها بقول آخر مرة عشان حرام وعقلي يرد آخر نفس عشان هتموت . أنا اللي مش شايل هم موته أو استشهاد ، سموها ذى ما انتوا عايزين أد صرخة أمى لما يوصلها الخبر ، أنا اللي شايل سلاحي مستني لحظة يا قاتل يا مقتول ، أنا الفلاح و الصعيدي والنوبي أنا عسكري ، أنا المجند ، البريء والطيب من طين البلد دى صاحب شهداء رفح أولى وتانية والفاعل عايزه حي ساعة فطار قبل ما يبل الريق . أنا الطيب الغلبان والكوميديان المغلوب على أمره فى أفلامكوا ، اللى لسانه ما يقولش غير ممنوع بأوامر سيادة الباشا اللواء ، مع أنى البطل لكن القفيش ما بيسعنيش . اللى وصيته فى جيبه من ميرى لميرى ، أمانة يامه دمعتك أغلى من الموت وأمانة تزغرطى لحظة مماتي لحظة دفنتى لا أنا أغلى من اللى راحوا ولا اللجايين . أنا اللى واقف على خط التماس على نقطة حدود ، على برج مراقبة "ونسى" سجارة و نور خافت من بلد تانية و هزيز رياح وصوت راديو " محشرج " لدواعي أمنية ، أنا مجند حدود . أوعاكى يتاجروا بدمى أنا دمى لمصر ، لا أنا سيسى ولا مرسى ولا حمدين ولا من الناشطين ، واوعاكى تبكى قدام الكاميرا مش عايز أتصعب على حد ، وأصبرى دانا الجندي اللي الرسول ذكرني بخير أجناد الأرض وقولى لأبويا أنا راجل وقت الصعب شايل سلاحي لكن القاتل كان جبان . وأنت يا صاحبى أنا شبهك ، عشتها أمين ولقمة العيش بالضالين ، أنا مش عسكر وحياة أبوك ما تقولها بحس واقف خدمة لبلد سكانها ناس تانيين.