بدأ اليوم الأربعاء بالخرطوم الاجتماع التحضيري للمؤتمر الإقليمي الخاص بمكافحة الاتجار وتهريب البشر في القرن الأفريقي، بمشاركة مصر واريتريا وأثيوبيا وايطاليا والنرويج، والممثل السامي لشئون اللاجئين وممثل المنظمة الدولية للهجرة وممثل الاتحاد الأفريقي. يهدف الاجتماع إلى التشاور حول الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والتي تزداد امتداداتها وتتضاعف مآسيها عقب كل محاولة للعبور إلى الدول الأوروبية . وأكد السفير مايكون ممثل الاتحاد الأفريقي - في تصريح اليوم- أهمية عملية البحث عن دواعي الهجرة، والشروع في إيجاد حلول للمسببات ليكون الحل نهائيا، ودعا إلى اعتماد آلية لحوار مفتوح واضح وصريح لحل القضية. وقال إن الاجتماع بمثابة تمهيد لمؤتمر جامع حول موضوع الهجرة الأفريقية غير المقننة نحو البلدان الأوروبية. وطالب بتضافر الجهود وتعاون كل الدول سواء كانت دول مصدر أو دول عبور أو دول استقبال لاحتواء الظاهرة والحيلولة دون بروز مخاطرها. وقال إن الاتجار بالبشر ظاهرة فيها انتهاك صريح لحقوق الإنسان الأساسية وتحرمه من الاستمتاع بحياته وهى تحد كبير للدول يحتاج إلى تعزيز نظام العدالة ورفع قدرات القانون لحماية البشر من الاستغلال. وأضاف أن تهريب البشر عملية إجرامية منظمة وتمثل تحديا كبيرا للأجهزة الأمنية والعدلية وأن هذا الاجتماع يهدف إلى معالجة المعضلة من جذورها من خلال سياسات مشتركة بين دول المصدر والعبور والاستقبال لتلك الهجرات.