أكد النائب البرلمانى السابق محمد انور السادات على رفضه اقالة الحكومة الحالية بعد انتخاب الرئيس الجديد، متوقعا ظهور خريطة جديدة للتحالفات السياسية في البرلمان المرتقب، بناء على الانحياز للمرشحين فى انتخابات الرئاسة، المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. ورأى "السادات" فى معرض لقاءه بصحيفة " الرأى" الكويتية أن صباحى يغازل أنصار جماعة «الإخوان» خلال حملته الانتخابية، وتوقع بناء عليه أن يصوتوا لمصلحته ما لم يقاطعوا الانتخابات. وأشاد "السادات" بدور دول الخليج في تحسين العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وأوروبا، وتوقع أن تتحسن تلك العلاقات بالتدريج، وألا تتأثر بانتخاب السيسي رئيسا. وأشار إلى أنه لا يوجد انحياز، بل إنهم يدركون أن هناك خلافا سياسيا، وقلنا إن الانتخابات تحدد الخريطة الجديدة من دون إقصاء لأحد. وقال السادات ان اصوات الاخوان ستذهب إلى حمدين صباحي، فهو يوجه رسائل محددة لهم ويلعب بمشاعر البعض بحديثه عن أن الثورة مستمرة، وعن الإفراج عن المعتقلين، ويشعرنا بأننا في الستينات، ويتحدث حول مجموعة من الأماني. وأضاف ان وصول السيسي للسلطة يحكمه صندوق الانتخابات الذى يتحكم بالعلاقات الدولية والعالم سيحترم إرادة المصريين، ولا شك أن دول أوروبا وأميركا تبحث عن مصالحها، وترى ضرورة أن تعود مصر آمنة مستقرة بعد الضربات الإرهابية التي تلاحقها. وأوضح ردا على سؤال حول تصاعد نبرة "يسقط حكم العسكر" بعد حظر 6 ابريل، قال السادات: "نرفض التشكيك في المؤسسة العسكرية، لأن المشير السيسي خلع البدلة العسكرية وارتدى الزي المدني ليخوض الانتخابات كأي مسؤول قرر أن يترشح، وعبارة «يسقط حكم العسكر» ستتلاشى من القاموس السياسي". وأوضح ان ماأشيع حول تأثر شعبية السيسي بعدم نزوله الشارع وعقده مؤتمرات شعبية أن هذا كلام انتخابات، وعدم نزول المشير يرجع لأسباب أمنية، مع العلم أن الجماهير عرفت حملة المشير وصدّقته قبل أن ينتوي الترشح للانتخابات الرئاسية ويبدأ حملته، والمؤتمرات الجماهيرية عملية شكلية بالأساس.