جددت حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) مطالبتها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالإفراج عن معتقليها في سجون غزة. وقال أحمد عساف الناطق باسم فتح - في بيان له اليوم الخميس: "للأسف المختطفون السياسيون من أبناء فتح المتواجدون في سجون حماس وتحديدا سجن الكتيبة يعانون ظروفا صعبة جدا تعتبر من أسوأ الظروف التي يعيشها المعتقلون بالعالم ". وأضاف إنه كنموذج لهذه المعاملة غير الإنسانية هناك 12 مختطفا سياسيا من أبناء حركة فتح حاولت إسرائيل تصفيتهم أكثر من مرة وقامت حماس باعتقالهم ، مشيرا إلى أن حماس تضع هؤلاء المعتقلين في غرفة لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار داخل سجن الكتيبة بغزة، يتواجد فيها خمسة أسرة فقط، موضحا أن المعتقلين يتناوبون النوم على الأسرة الخمسة، ومن بين المعتقلين كل من زكي السكني وجميل جحا وشادي أحمد وحسن الزنط ومحمد أبو علوان ومحمود النجار وغيرهم . وكشف عساف عن أن المعتقلين حاولوا تنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأيام الماضية بهدف الإفراج عنهم وتحسين ظروف سجنهم ، إلا أن عناصر حماس أقدموا على تكبيل زكي السكني القيادي في حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى وقاموا بالاعتداء عليه وتهديده بحلق لحيته عنوة أو فك الإضراب عن الطعام". ولفت عساف إلى أن حركة حماس عمدت الى تحويل الزيارة الأسبوعية للمعتقلين السياسيين إلى أيام زيارة "العملاء" حيث كانت في السابق يوم الاثنين من كل أسبوع، إلا أن حماس حولت ذلك إلى الثلاثاء وهو اليوم المخصص لزيارة عملاء الاحتلال الاسرائيلي في سجن الكتيبة، مشيرا إلى أن المعتقلين من أبناء فتح أبلغوا ذويهم برفض ذلك ومقاطعة جميع الزيارات الأسبوعية التي خصصت لهم كون ذلك إهانة لهم ولمكانتهم في المجتمع الفلسطيني.