قال الدكتور مامادو هاديا كان، المدير العام للمكتب الوطني للمتاحف في موريتانيا، "إن رحلات السفاري وسياحة الصيد شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا مهما، ولكنها تراجعت بسبب تصنيف موريتانيا ضمن الدول المحذورة على السواح الأوروبيين وهو ما لا ينطبق على سياحة الصيد أو القنص التي يمارسها السواح الخليجيون". وأوضح في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، "رغم وجود آثار بحرية في المتحف الوطني من بينها مدفع سفينة "لامديز" التي جنحت على الساحل الموريتاني، فإن البحث في مجال الآثار البحرية مجال غير مطروق إلى حد الآن، فمحمية حوض آرغين التي تنقسم إلى جزء بري وجزء بحري تعد من أهم المحميات في العالم لما تمثله من تنوع بيئي كما أنها تحوي مواقع أثرية مهمة تعطي صورة عن تاريخ الصيد البحري، كما أن بها شعب الصيادين الذي يعرف محليا ب"إيمراغن" وهي موقع سياحي أصبح معروفا على المستوى الدولي". وقال مامادو "إن مدينة قصر البركة التاريخية تنتمي للقرن السابع عشر وكانت إحدى محطات التجارة عبر الصحراء عبر القوافل ومن أهم معالمها مسجدها أما"ولاته وتيشيت وشنقيط ووادان" هذه المدن الأربع تعرف بالمدن التاريخية التي تعود للقرن السادس والسابع هجرية وهي معالم تاريخية وحواضر علم ومراكز إشعاع للحضارة العربية الإسلامية في المنطقة وتحوي أكبر مخزون للمخطوطات وهي مصنفة لدى اليونسكو ضمن التراث الإنساني، و"بئر الثعالب"خي انواذيبو التي أصبحت الآن عاصمة اقتصادية لموريتانيا وبها إحدى أهم شركات استغلال وتصدير الحديد في العالم"اسنيم" التي تملك أكبر قطار معدني في العالم". وأضاف: "مدينة كيهيدي لها تاريخ مهم وتعتبر منطقة التقاء حضاري بين العرب والزنوج وتوجد بها أهم حقول الزراعة في موريتانيا وتتميز بأدواتها الخزفية منقطعة النظير، أما مدينة "كومبي صالح" فكانت عاصمة إمبراطورية "غانة" وعرفت الحضارة الإسلامية من خلال التجار العرب الذين أسسوا فيها مدينة إسلامية تحوي 12 مسجدا وكان لها كبير الأثر في نشر الإسلام في إفريقيا الغربية أما الآثار الفاطمية التي تتحدثون عنها فالمعروف أنها وجدت في "أوداغست" التي تعتبر المدينة الثانية لإمبراطورية "غانة".