قال مواطنون في مدينة "مايدوجوري" عاصمة ولاية "بورنو" النيجيرية اليوم الأربعاء انهم منعوا اطفالهم من الذهاب إلى المدارس بسبب الهجمات التي تشنها جماعة "بوكو حرام". وقال احد أولياء الأمور إنه لا يستطيع ارسال اطفاله الي المدرسة خوفا علي حياتهم بعد قيام الجماعة بحرق ثلاث مدارس في المدينة الواقعة شمال شرق نيجيريا خلال الاسابيع الماضية." كانت الشرطة في مدينة "مايدوجوري" قد قالت أمس ان اشخاصا يشتبه بانتمائهم لجماعة "بوكو حرام" قاموا فجر أمس باشعال النيران في مدرسة "جومباري كوستاين" الإبتدائية في المدينة." وقال صامول تزي مسئول العلاقات العامة في شرطة الولاية - في تصريحات صحفية "ان التحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات الحادث والبحث عن المشتبه بهم." يذكر ان حرق المدرسة هو الثالث من نوعه بعد ان قام اشخاص يعتقد انهم من نفس الجماعة بحرق مدرستين اخرتين الأسابيع الماضية. ويعتبر الهجوم على المدارس جزءا من حرب الجماعة على التعليم وخاصة المدارس التي تستعمل التعليم الغربي، حيث ان "بوكو حرام" تعني بلغة الهوسا المنتشرة في شمال نيجيريا (التعليم الغربي حرام). وتعد مدينة مايدوجوري أحد معاقل جماعة "بوكو حرام" والتي نفذت هجمات دامية في البلاد هذا العام والعام الماضي بما فيها الهجوم على مبنى الأممالمتحدة في شهر أغسطس الماضي والذي أدى إلى مقتل 25 شخصا وإصابة العشرات بجروح. وأعلنت الجماعة ايضا مسؤوليتها عن تفجيرات مدينة كانو في العشرين من يناير الماضي والتي ادت الى مقتل حوالي 250 شخصا واصابة العشرات بجروح.