أكدت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أن مصر لم تتسلم سوى مليار دولار فقط، من إجمالي المساعدات العربية المعلنة لمصر بعد ثورة 25 يناير والبالغة قيمتها 8.2 مليار دولار. وأشارت أبو النجا أن مصر تسلمت 500 مليون دولار من السعودية والتى وعدت ب 3.75 مليار و500 مليون دولار من قطر فقط، بينما لم يصل أي مبلغ من الإمارات بما وعدت به بقيمة 3 مليارات دولار. وذكرت أبو النجا ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي صباح اليوم أن الحكومة المصرية تلقت هذه الوعود منذ مايو الماضي ولم يتم تنفيذ منها سوى المليار دولار السابقة فقط، وأعربت الوزيرة عن اعتقادها بأن الدول العربية لن تخضع للضغوط الأمريكية بشأن أي مساعدات مقدمة إلى مصر، نافية أن تكون هناك ضغوط من واشنطن على هذه الدول، وذلك في الوقت الذي يتردد فيه وجود ضغوط خارجية على الدول العربية. وقالت أبو النجا أن بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي تنتظر الحكومة المصرية تنفيذ هذه الوعود ،ومن ثم سيتم مناقشة ذلك مع رئيس الوزراء. ومن جانبه أكد الكتور حسن عبيد أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه خلال العام الماضي حدث استنزاف في الاحتياطي النقدي المحلي ليصل إلى 13 مليار دولار،بينما انخفض تدفق النقد الأجنبي إلى صفر مع انخفاض تحويلات المصريين بنسبة 63%، بالاضافة إلى العجز الذي تعاني منه موازنة الدولة. يذكر أن وزير الخارجية السعودي أعلن في تصريحاته أن المملكة قامت بتحويل 500 مليون دولار منحة لدعم الميزانية المصرية ،كما تم إرسال وفد من الصندوق السعودي للتنمية إلى مصر لبحث العناصر التنموية من هذه حزمة مساعدات تبلغ مليار و450 مليون دولار. وأضاف أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي بحيث يحدد الجانب المصري المشاريع ذات الأولوية لدراستها من قبل الصندوق ،إلا أن الجانب المصري لم يتمكن من ذلك لأسباب داخلية تم إيضاحها في خطاب تلقاه الصندوق الشهر الماضي، كما أن المملكة قدمت أيضا مساعدات عينية تمثلت في تأمين 48 ألف طن متري من غاز البترول المسال.