المشير عبد الفتاح السيسى المرشح الرسمى لرئاسة الجمهورية خلال لقائه والإعلاميين: - مصر على المحك.. والبلد معلق في رقبة الإعلاميين - " لا أحب الفلوس".. والرأي العام لا يمكن إرضاؤه بالكلام - إرادة المصريين هي العصا السحرية لحل الأزمات - لم أكن أنوي الترشح للرئاسة.. ولكن "الخائفين على الوطن" استدعوني" - الشعب لم يعد يقبل الإسلام السياسي.. وتعامل الشرطة مع المواطنين "جيد جدا" أكد المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية أن محمد مرسي كان لديه فرصة قبل 30 يونيو أن يعرض نفسه على الشعب في استفتاء إلا أن ذلك لم يحدث. وأضاف السيسي في لقائه مع الإعلاميين بالأمس وأذاعته حصريا قناة "صدى البلد"، أن هناك تياراً في المجتمع يرى أنه فقد الفرصة في العودة إلى المجتمع بعدما تشكل رأي عام غير قابل لدعمه مرة أخرى . وتابع قائلا : "مفيش حشود في العالم نزلت مثل الحشود التي نزلت في 30 يونيو و3 يوليو". وقال المشير إن التواصل فقد بين مؤسسات الدولة والإعلام لا يصب في مصلحة الدولة، مشيرا إلى أن هناك مشكلة لدى مؤسسات الدولة في التواصل مع الإعلام، مضيفا :"خلي بالكم إن مصر على المحك وعلى الجميع القيام بدوره في إعادة لحمة المصريين". ووجه السيسي كلمة إلى الإعلاميين قائلا :" مصر متعلقة في رقاب الجميع وخاصة الإعلاميين". وجه المشير عبد الفتاح السيسي، كلمة إلى الفقراء من المصريين، قائلا :" أنا منكم وأسمع أصواتكم وأنتم تعانون من سنوات كثيرة ماضية.. وعلى فكرة أنا مش بحب الفلوس إلا إذا كانت تسعد الناس". وأضاف أن أي نظام غير مدرك لتطلعات وطلبات الشعب المصري ستكون لديه مشكلة كبيرة، فالرأي العام لا يتم إرضاؤه بالكلام. وقال السيسي إنه طالما ستحترم دول الخارج حرية مصر واستقلاليتها وإرادة المصريين وحدودها فليس هناك مشكلة في التعامل مع أحد". وقال: إنه من السهل حل أزمة الكهرباء عن طريق معاونة المصريين وطرح اللمبات الموفرة، مضيفا :"أنا راجل كنت بدير مؤسسة عملاقة مش بقول أي كلام". وأضاف أنه سيعمل وفقا لاستراتيجية تعتمد على محاور متوازية سواء على مستوى الاستثمار أو المساعدات وغيرها، وذلك بعد وصوله لرئاسة الجمهورية، وتابع المرشح الرئاسي قائلا : "يجب على الرئيس القادم التواصل الدائم مع الناس.. ويجب أن ننسى مكاسبنا الشخصية الآن وإن شاء الله سنستطيع الخروج من الأزمة الراهنة وهتشوفوا". وأوضح المشير إنه يملك "عصا سحرية" بالفعل تمكنه من حل الأزمات، والتي تتمثل في إرادة المصريين وهي قادرة على صناعة المستقبل، قائلا :"أنا لدي ثقة كبيرة في الله". وعلق السيسي على المنافقين من حوله وكيفية تعامله معهم، قائلا :"بدلا من أن نستدعي قوى الشر لديهم فسوف نستدعي قوى الخير فمصر ليست ضد أحد أو ستقصي أحدا"، مضيفاً :"محدش ليه جميل عليا سوى اتنين هم "ربنا" و"المصريين" غير كده مفيش خالص لا بره ولا جوه". وأشار إلى أنه لم تكن لديه النية للترشح لرئاسة الجمهورية بعد تنفيذه لإرادة الشعب بعد 30 يونيو رغم أنه لم يكن راغبًا في ذلك، وقال : "هناك مصريين خافوا على الوطن ولذلك استدعوني للترشح للرئاسة ولم يكن بإمكاني تجاهلهم". من جهة أخرى، قال المرشح الرئاسي، قال إن الإعلام جزء من النسيج الوطني ويتطور ويرتقي مع هذا النسيج. وكشف السيسي سر ابتعاده عن كل وسائل الاعلام خلال الفترة الماضية بأن صمته خلال الفترة الماضية هو تمثيل لاحترامه والتزامه بالقانون حيث أن القانون الانتخابي يضبط توقيت بدء الحملة، مطالباً الجميع بمن فيهم وسائل الإعلام بعدم التعليق على أحكام القضاء سواء إذا كان هذا الحكم يرضيهم أو لا يرضيهم . وقال إنه يراهن على المرأة المصرية في حل أزمات مصر مؤكدا على ثقته بأنها سوف تنجح في جميع المهام التي ستوكل إليها في المراحل المقبلة. أكد المشير أنه لم يكن يتدخل في عمل الحكومة عقب 30 يونيو، مشيرا إلى أنه يملك وجها واحدا يتعامل به، متسائلا: "ليه مش مصدقين؟!.. ليه تحملوني أمر لم أقم به؟!.. فالرئيس عدلي منصور هو من كان يدير مصر. وأضاف السيسي :"لم أتدخل في تشكيل حكومة الدكتور حازم الببلاوي وكنت أمارس مهمتي فقط داخلها كوزير للدفاع". ومن جهة أخرى قال السيسي إن الشباب هم الكتلة الأكبر في المجتمع ويجب التحرك لحل مشكلاتهم. وأكد أنه للمرة الأولى في تاريخ الإسلام السياسي أن يكون الرأي العام المصري لا يقبلهم. وأشار السيسي إلى أن التعامل الأمني مع المواطنين جيد جدًا حال مقارنته بحجم التحديات التي تمر بها مصر الآن، قائلاً: "أنا أرفض أن يمس أي مواطن.. ولكن ما نحن فيه الآن جيد". وتطرق السيسي إلى التليفزيون المصري ورؤيته لحل مشاكلهم، وقال إنه يحمل الدولة 220 مليون جنيه شهرياً، واصفًا ذلك بالمبلغ الكبير للغاية والذي يحصل عليه 43 ألف موظف، ولذلك لا يوجد أمام هؤلاء سوى العمل، مؤكدًا أنه سوف يقدم لهم الدعم اللازم للنهوض. وقال إن ما يحدث في مصر يؤثر على الدول المحيطة بها وما حدث في 30 يونيو سوف يؤثر على العالم كله مشيراً إلى أن الوضع الداخلي قد أدى لانشغال مصر قليلاً عن تطورات الأحداث في سوريا وفلسطين. وأكد المرشح الرئاسي أن علاقتنا ستكون مع الجميع طالما أنهم لا يعادون أو يعتدون على مصر بأي شكل أو آخر، وقال:" إن يجب على القيادة المقبلة أن تستدعي الكوادر لتولي مناصب قيادية، كما يجب استدعاء الشباب لتولي مناصب قيادية في المستقبل". وأضاف السيسي، أن مصر خرجت من أزمات لم يستطع أحد الخروج منها، وسوف تخرج من أزمتها الحالية قريبا . وقال المشير إن الإخوان المسلمين سيسعون لتعطيل الانتخابات الرئاسية، وأن يكون عدد المشاركين في الانتخاب قليلا، ولذلك يجب على الإعلام أن يحث المواطنين على المشاركة في التصويت. وأضاف ضرورة أن يكون عدد المصريين المشاركين في الانتخابات الرئاسية أكبر ممن شاركوا في الاستفتاء على الدستور. وأوضح السيسي، أن أسباب طلبه من المصريين بالنزول لتفويضه لمحاربة الإرهاب، وذلك لكي يرى العالم أن المصريين كلهم قد خرجوا في 3 يوليو وسوف يخرجون مرة أخرى.