أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن هناك حوارا بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، والعماد ميشال عون، يتخطى الرئاسة، إذا نجح هناك أمل بخلاص كبير للبنان، وإن فشل سيظل الوضع السياسي السيئ كما هو. وقال الوزير اللبناني وهو صهر العماد عون وممثله السياسي، في تصريح صحفي اليوم، السبت، إن "هناك حوارا حول موضوع ترشح العماد ميشال عون للرئاسة، نتمنى أن ينتهي قبل 25 مايو المقبل" (موعد نهاية ولاية الرئيس اللبناني). وأضاف: "طرحنا الهواجس والمخاوف خلال لقاء بين العماد عون والرئيس الحريري وعندما يتعمق الحوار تصبح هناك تطمينات وضمانات للمستقبل الواعد للبنان، وبقدر النجاح تنطلق من الهواجس إلى التطمين والهواجس والتطمين متبادل، الانتخابات بطبيعتها يجب أن تكون جامعة، ونحن لا نحاول الوصول إلى تفاهم وقتي لأنه سيكون فاشلا". وشدد باسيل على ضرورة "تسليح الجيش ليواجه الإرهاب، لأن حزب الله ليست مسئوليته مواجهة الإرهاب، وغياب الدولة والنأي بالنفس عن عكار وطرابلس هو ما سمح لحزب الله بالتدخل، علينا إعادة وتقوية الدولة ما يجبر حزب الله على العودة إلى لبنان". وعما إذا كان الاستحقاق الرئاسي يسير على وقع المفاوضات الإيرانية السعودية، قال: "لا أرى اتفاقا سعوديا إيرانيا، لكن هناك توافقا على استقرار لبنان، هناك اتفاق أمريكي إيراني؟ طبعا، قد ينعكس على تفاهم سعودي إيراني". جدير بالذكر أن العماد ميشال عون (18 فبراير 1935- ) كان قائد اللواء الثامن المدافع عن قصر بعبدا (مقر رئاسة الوزراء)، أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982، وتقلد قيادة الجيش اللبناني في 1984. وترأس عون بوصفه قائد الجيش اللبناني حكومة انتقالية بمرسوم من الرئيس أمين الجميل في اليوم الأخير من ولايته عام 1988، بالتوازي مع حكومة أخرى يترأسها الدكتور سليم الحص، ولم يتنازل عون عن رئاسة الحكومة الانتقالية رغم التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني وتنصيب الرئيس إلياس الهراوي رئيسا للبنان، فقام الجيش اللبناني بقيادة رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود وبمؤازرة الجيش السوري بقصف قصر بعبدا فأرغم عون على الخروج من القصر بخطة أمنية فرنسية أشرف عليها السفير الفرنسي في بيروت. ولجأ عون إلى السفارة الفرنسية ببيروت في 13 أكتوبر 1990، وتم ترحيله في 29 أغسطس 1991 برا إلى شاطئ ضبية ومنها إلى قبرص ومنها إلى باريس على متن بارجة حربية فرنسية، وعاد إلى بيروت في 7 أغسطس 2005، وأسس في 18 سبتمبر 2005 حزب التيار الوطني الحر، وفي فبراير 2006 وقع وثيقة تفاهم مع حزب الله فدخل بقوة في الاستقطاب الثنائي بين كتلة الموالاة وكتلة المعارضة.