ذكرت وكالة الانباء الالمانية ان أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت أن القدس عاصمة دولة فلسطين، ودونها لن تكون هناك دولة. جاء في كلمة القاها عباس منذ قليل , في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في دورته السادسة والعشرين في رام الله بالضفة الغربية وذلك لمناقشة المصالحة الوطنية والعملية السياسية. وأضاف: "المفاوضات تعني العمل السياسي. نريد ان نحصل على حقنا من خلال المفاوضات. عام 1974 كانت لدى القيادة الجرأة الكاملة من اجل ان تتحدث بالسياسة". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى ان ما وصلت اليه المفاوضات اليوم، "اثبتت لنا أن إسرائيل لا تريد حلا دائما، ولا تريد حل الدولتين .. اتفاق اوسلو كان اتفاق مبادئ وليس حلا نهائيا". وقال أن اتفاق الحل النهائي مع الإسرائيليين يجب أن يحول إلى استفتاء شعبي، لافتا إلة أنه لا يمكن لأحد أن يوقع عن الشعب الفلسطيني إلا بعد استفتاء عام لكل الفلسطينيين في كل مكان. واضاف عباس "لن نقبل باستمرار الوضع الحالي كدولة تحت الاحتلال واشار إلى ان الرئيس الامريكي باراك أوباما حاول منذ توليه في البيت الأبيض، اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان على مدار أكثر من عام ونصف، وحين انتهت ولايته الاولى صرح بأن أمريكا فشلت في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان". واوضح عباس بان اسرائيل تحاول الخلط بين الإفراج عن الأسرى والمفاوضات مؤكدا بان ابعاد الأسرى مخالف للقانون الدولي. يأتي اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بعد إعلان يوم الاربعاء الماضي عن اتفاق مصالحة بين وفد رسمي من منظمة التحرير وحركة حماس يقضي بتشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال ستة أشهر. ويستهدف الاتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ منتصف عام 2007. واثارت هذه الخطوة غضب إسرائيل التي اعلنت الخميس أنها ستوقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين . وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو "قرر مجلس الوزراء بالإجماع ان الحكومة الاسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية تضم حماس وهي منظمة ارهابية تدعو الى تدمير اسرائيل". وبحسب البيان فانه "بالإضافة الى ذلك، سترد اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات".