أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن روسيا أجرت أمس اختباراً لصاروخ بالستي عابر للقارات وسط تصاعد حدة التوتر في أكرانيا، لكنها أبلغت الولاياتالمتحدة بذلك طبقا لاتفاقات نزع السلاح السارية بينهما. وأكد الكولونيل ستيفن وورن المتحدث باسم البنتاجون "يمكنني أن اؤكد أن الروس قاموا أمس بتجربة اطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات". وأوضح المتحدث أنه "تم الإبلاغ بعملية الاطلاق مسبقا" طبقا للترتيبات الواردة في معاهدة ستارت لنزع الأسلحة النووية المبرمة في 2010 بين واشنطن وموسكو مشيرا الى انها تجربة "روتينية". وقال إن "الولاياتالمتحدةوروسيا تختبران بانتظام الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ الاستراتيجية التي تطلق من غواصات"، ولم يكشف المتحدث نوع الصاروخ الذي تم إطلاقه. وفي الرابع من مارس الماضي، قامت روسيا باطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز توبول قادر على نقل شحنة نووية من منطقة استراكان بجنوب البلاد. وكانت الولاياتالمتحدة قد ابلغت مسبقا بعملية الإطلاق. ورغم التوتر الامريكي-الروسي الذي نشأ جراء التحركات الروسية في شبه جزيرة القرم والعقوبات التي تفرضها واشنطن نتيجة لذلك، لازال التعاون مستمر فيما بينهما في بعض المجالات العسكرية والفضائية ولا تزال روسيا تسمح بمرور القوافل اللوجستية الأمريكية على اراضيها لإمداد القوات الأمريكية في أفغانستان.