لا شك أننا جميعا نقف أمام ما يحدث داخل البلاد سواء من تظاهرات تحمل شعار الجماعة المرفوضة من الأكثرية الغالبة للمصريين، وتصاحب هذه التظاهرات أعمال إرهابية واستخدام للسلاح وقتل للأبرياء، أو تلك التفجيرات التي تتم بمختلف الوسائل من سيارات مفخخة أو قنابل تفجر عن بعد سواء بالجامعات أو أمام المدارس أو داخل المستشفيات ثم ننتظر جميعا ردا عنيفا من الدولة يوضح أن القبضة القوية للدولة عادت لها وأنها قادرة على ترويع هؤلاء الإرهابيين أيا كان المسمي الذي يطلقونه على أنفسهم، ثم ينادون بالسلمية مدعين أنهم لن يتوقفوا حتة يعود محمد مرسي رئيسا. أليس هذا كافيا من وجهة نظرنا لإلقاء القبض عليهم أيا كانت أعدادهم ولماذا تتم محاولات تفريق هؤلاء الخارجين على القانون فهم ينتمون إلى جماعة إرهابية، وهذا الانتماء يعد فعلا جرمه القانون الجنائي وعقوبته الحبس حتي ولو لم يقم أي منهم بأي اعتداءات، حيث إن الجريمة تقع بمجرد انضمامهم لهذه الجماعة، ودليل الانضمام ليس غامضا، فتظاهرهم وحملهم لافتات الجماعة الإرهابية والمناداة بعودة رجل خان البلاد منضم لهذه الجماعة يؤكد أنهم أعضاء بها، ثم محاولتهم التعدي على الشرطة ومقاومتها يمثل مقاومة المجرم لأجهزة الشرطة حال القبض عليه. بل إننا نتساءل: هل يجب أن ننتظر ممن ارتكب جريمة الانضمام لجماعة إرهابية أن يقوم بالخروج إلى الشارع لارتكاب جرائم أخرى أم أنه من الأجدى أن يتم ضبط هؤلاء وإحالتهم للتحقيق أمام النيابة العامة لإعمال شئونها معهم؟ ثم نتساءل هل يتعين أن ننتظر من أعضاء هذه الجماعة أن ينتشروا داخل الجامعات ليقوموا بإشعال الحرائق وإتلاف المنشآت وإطلاق الرصاص على الشرطة ثم تبدأ الدولة في محاولة تفريقهم؟ ألم يكن من الأجدى ضبطهم قبل توجههم إلى ساحة العلم واستغلالها في التعدي؟ وهل يمكن أن نجد أي أعذار لمن يؤيدهم من طلبة الجامعة سواء تحت شعار أنصر أخاك ظالما أو مظلوما أو محاولة إظهار بطولة زائفة على حساب وطنه الذي لا يفكر في مصلحته؟ إننا جميعا نرى أنه آن الأوان لأن ننظر إلى وطننا وشعبنا دون الالتفات إلى الدول الخارجة ومحاولة استرضائها، فالعبرة بأماننا نحن والتخوف من محاولة الاعتداء الخارجي علينا إنما هو تخوف من شبح غير موجود، ودعونا نفكر سويا.. ألم يتم الاعتداء علينا من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ولم تنهار مصر بل قاومت وبقوة أذهلت العالم عام 1956؟ ثم هل الاعتداء على مصر وهى دولة من الدول العربية الكبرى سوف يمر دون رد فعل من أشقائنا في السعودية والإمارات وغيرها؟ وهل يمكن للاتحاد الأوروبي أو أمريكا أن يتجاهل أبسط ردود الأفعال المتمثلة في إيقاف ضخ البترول العربي وانقطاعه عن هذه الدول وهو ما تم أثناء حرب أكتوبر وانهارت أمامه هذه الدول؟ وهل فات علينا أن أي محاولة للتعدي على مصر سوف تحرك دولاً لها قوتها في العالم لمواجهة هذا التعدي؟ ثم في النهاية ماذا حدث عندما تحركت الولاياتالمتحدة وأوروبا لضرب سوريا وهل حققت ما تبغيه؟!!!! الحقيقة إننا نطالب القائمين على شئون البلاد الآن بأن يبتعدوا رويدا رويدا عن المواءمات السياسية والبحث عن حيدة الدول التي تساند هذه الجماعة الإرهابية، فنحن الآن أمام أمن مصر ومستقبلها ونحن مستعدون لأن نواجه من يعاونها، أما أن تظل تحمي أعضاء هذه الجماعة فهو ليس مقبولا لدينا، لذا إما أن تتوقف هذه الجماعة ويعلنوا توبتهم دون قيد أو شرط، وإلا فسجون مصر أولى بهم من أي مكان آخر. وللحديث بقية،،،