اتهم تقرير بثته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية اليوم "الاثنين"، حول التطورات الأخيرة في أوكرانيا ، الحكومة الانتقالية في كييف بشن الحرب على المواطنين في الجنوب والشرق الأوكراني. واعتبر التقرير" أن كييف بدأت حرباً على جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي جمهورية أعلنها أهالي مدينة دونيتسك ومنطقة الدونباس ، ممن يرفضون أن يقعوا تحت سلطان الانقلابيين الذين استولوا على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية شهر فبراير، مدعومين من قبل واشنطن والعواصم الغربية الأخرى". وأضاف التقرير: "إن هذه الحرب بدأتها كييف أمس "الأحد"، بعملية عسكرية ضد مدينة سلافيانسك (أي مدينة السلافيين)، وهي مدينة صغيرة يسيطر عليها أنصار جمهورية دونيتسك الذين يطالبون باعتماد النظام الفيدرالي في أوكرانيا بدلا من نظام الدولة الحالي في أوكرانيا " . ويلفت إلى "أن سلطات كييف تتمادى في رفض مطالب المحتجين في الشرق الأوكراني، واصفة من يطالبون بالنظام الفيدرالي بأنهم انفصاليون وإرهابيون". وذكرت (نوفوستي) أن الرئيس الأوكراني بالوكالة الكسندر تورتشينوف، قد أعلن الحرب على المطالبين بالنظام الفيدرالي، مطالبا إياهم بمغادرة المباني الإدارية و"إلقاء السلاح" قبل الساعة التاسعة من صباح اليوم "الاثنين". وأشار تقرير الوكالة الروسية إلى أن تقارير صحفية كانت قد أفادت بأن كييف قررت إجراء العملية العسكرية في سلافيانسك بإيعاز من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) جون برينان، الذي وصل إلى العاصمة الأوكرانية في زيارة سرية. وقال التقرير: " إنه بالإضافة إلى سلافيانسك سيطر مؤيدو النظام الفدرالي على ثلاث مدن أخرى في مقاطعة دونيتسك هي كراسني ليمان، ودروجكوفك، وكراماتورسك ، لافتة إلى أنه في يوم الأحد احتل نشطاء يناهضون حكومة كييف، مبنى مجلس مدينة ماريوبول ومبنى بلدية مدينة يناكييفو، ونزعوا العلم الأوكراني ورفعوا مكانه علم جمهورية دونيتسك والعلم الأحمر، وطالبوا السلطة المحلية بالاعتراف بجمهورية دونيتسك وبإجراء استفتاء على الانتقال إلى النظام الفدرالي". وذكرت "نوفوستي" بتصريحات الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش أمس "الأحد" في مدينة روستوف الروسية بأن أوكرانيا بدأت تشهد حرباً أهلية بعد أن أصدر المسيطرون على كييف الأوامر الإجرامية باستخدام القوة.. مشيرة إلى أن المندوب الدائم لروسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أبلغ أعضاء مجلس الأمن أن روسيا ترى ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي كييف بإنهاء الحرب على الشعب الأوكراني.