خلُصت الوثيقة الختامية الصادرة عن الدورة (47) للجنة السكان بالأمم المتحدة، بشأن ضرورة التزام الدول الأعضاء بتوصيات مؤتمر السكان الذى استضافته القاهرة عام 1994، إلى ضرروة التزام الدول الأعضاء بتنفيذ مخرجات إعلان القاهرة عام 1994، والالتزام بكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها دول العالم، كما اعتبرت الوثيقة أن الحق في التنمية هو هدف رئيسي في حد ذاته، كما أنه حق أصيل من حقوق الإنسان لا يمكن تجزئته أو إلغاؤ. وفي سياق متصل، تضمنت الوثيقة الختامية النص على ضرورة الاهتمام بالتخطيط الحضري الشامل، والذي يستجيب للنمو السكاني بالمناطق الحضرية دون إهمال المناطق والمجتمعات الريفية ودورها المؤثر على التنمية الاقتصادية، وضرورة التزام الدول الأعضاء بالقضاء على الزواج المبكر والقسري والختان، وكذلك خفض معدلات وفيات الأمهات من خلال توفير الرعاية الصحية لكافة النساء بجودة عالية. وأشارت لجنة السكان، إلى دور الشباب وأهمية رعايتهم من خلال تحسين جودة التعليم خاصة التعليم الفني، وتنمية مواهب وابتكارات الأطفال والشباب في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص للحد من الفقر وكافة أشكال التمييز،موصيةً بأهمية تفعيل وتعزيز الخدمات الصحية، خاصة في مجال تنظيم الأسرة والتثقيف الصحي حول موضوعات الصحة الإنجابية للشباب من الجنسين، والموضوعات المتعلقة بمكافحة الأمراض المعدية مثل نقص المناعة، وحظر الممارسات التي تنتهك حقوق النساء والفتيات مثل التمييز في التعليم والعمل بسبب الحمل أو الولادة أو السن أو الوضع العائلي،و أقرت لجنة السكان بالعلاقة الوثيقة ما بين التنمية والهجرة بما تمثله من فرص وتحديات للمهاجرين، وأن الاعتراف بحقوق المهاجرين، خاصة النساء والفتيات، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق التنمية المستدامة. تجدر الإشارة، إلى أن السفيرة مرفت تلاوى قد طالبت خلال مشاركتها فى فعّاليات الدورة بضرورة عدم التراجع عن ما حققه مؤتمر "السكان والتنمية، والالتزام بالتوصيات الصادرة عنه والتى أكدت أن الإنسان هو مركز الصدارة فى التنمية وعدم التضحية بهذه المبادئ الأساسية وحل بعض القضايا الأخرى مثل التهميش والتفرقة والمرأة والتنمية، وكذلك دفع الدول المتقدمة لتقدم ما وعدت به من مساعدات مالية واجتماعية للدول الإفريقية. كما طالبت تلاوى – خلال مشاركتها فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السكان - بضرورة القضاء على زواج القاصرات أو الأطفال، والختان واستخدام العنف ضد المرأة وعدم توفير وسائل منع الحمل الآمنة، إضافة إلى بعض القوانين المعوقة للمرأة، وحرمانها من التعليم وعدم إتاحة فرص العمل أمامها، معتبرةً إياها مظاهر من الجرائم ضد الإنسانية.