اختتمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مشاركتها في الدورة 43 من معرض لندن للكتاب الذي أقيم في العاصمة البريطانية خلال الفترة من 8-10 ابريل الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 ناشر دولي. ونجحت الهيئة في الترويج لمشاريعها الثقافية الكبرى التي تعنى برفع الوعي العام بالثقافة والاهتمام بالقراءة، وعلى رأسها معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي تُنظم دورته الرابعة والعشرون خلال الفترة من 30 إبريل – 5 مايو القادم، ويعد من أكثر معارض الكتب تطورًا في المنطقة حيث يستقطب أكثر من 1050 ناشرًا، ويحمل المعرض هذا العام اسم الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي والذي خصص له جناح يحتوى مكتبة عالمية لدواوينه الشعرية والمؤلفات التي كُتبت عنه بلغات العالم، كما يقدم المعرض هذا العام برنامجًا مهنيًا يركز على أحدث التطورات في عالم نشر الكتب والصناعات المتعلقة بها من خلال خبرات عملية لناشرين بارزين في المنطقة. كما عملت الهيئة من خلال جناحها في معرض لندن للكتاب على الترويج للإصدارات الهيئة النوعية المتمثلة في مشروع "كلمة" للترجمة والذي يترجم أحدث وأهم اصدارات الكتب من مختلف لغات العالم إلى العربية، حيث أصدر حتى الآن أكثر من 700 عنوان عن 13 لغة، اصدارات المكتبة الوطنية ومنها سلسلة "رواد المشرق العربي" والتي تعني بنشر أدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي، ومجموعة اصدارات متخصصة وضعها باحثون محليون وعرب وترجمات عن لغات أخرى تجاوز عددها 1250 عنوانا في مختلف المواضيع. واستقطبت جائزة الشيخ زايد للكتاب اهتمام زوار المعرض، حيث تعد من أكبر الجوائز الثقافية في المنطقة العربية والمكرسة لتكريم الكتاب وتقدير المفكر، وستقوم الجائزة بتكريم الفائزين في دورتها الثامنة في حفل يقام في 4 مايو المقبل بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وستنظم سلسلة من الندوات والحوارات مع الفائزين ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب المقرر إقامته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقال عبدالله ماجد آل علي مدير إدارة المكتبات في الهيئة "تعد مشاركتنا في معرض لندن للكتاب من المحطات الثقافية والمهنية الهامة و التي تحرص الهيئة على المساهمة فيها كل عام للترويج لمشاريعنا الثقافية، والتي تعمل على تشكيل وعي الناس من خلال خلق اهتمام جديد بالثقافة والتشجيع على القراءة، فقد نجحنا في التباحث مع أطراف مختلفة على ايجاد وكلاء توزيع جدد في أوروبا لمجموعة اصداراتنا النوعية، كما أننا عملنا على ايجاد وسطاء أكثر لجذب اهتمام الباحثين والدارسين في أوروبا فيما يتعلق بجائزة الشيخ زايد للكتاب ومشاريعنا الأخرى التي تهتم بالبحوث والدراسات من مختلف الأوساط الثقافية في العالم ". يذكر أن الهيئة تحرص على المشاركة في معارض الكتب الرئيسية في المنطقة وفي العالم والتي تقام على مدار العالم لتفعيل مشاريعها الثقافية والترويج لها على مستوى دولي.