زار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في يومه الأول، حيث اطلع على المشاريع الثقافية الرائدة التي أطلقتها الهيئة، كما زار الركن المخصص لإصدارات مشروع "كلمة" و"إصدارات"، و"جائزة الشيخ زايد للكتاب". وكان في استقباله الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب مدير إدارة المشاريع في المكتبة الوطنية، حيث قدم له شرحا وافيا عن مشاريع المكتبة الوطنية، متوقفا عند إصداراتها الجديدة، بالإضافة إلى الكتب الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب. يذكر أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحرص سنويا على المشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ممثلة في المكتبة الوطنية ومشاريعها، بداية بمؤسسة "كتاب" المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يعد المعرض فرصة جيدة للالتقاء بالناشرين الأجانب ودعوتهم للمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته المقبلة 2014، إلى جانب التعرف على أحدث التقنيات المعمول بها في معارض الكتب الدولية، وفتح مجالات جديدة للتواصل مع الناشرين العالميين والمؤلفين، إلى جانب الترويج للبادرات التي يتبناها المشروع مثل "أضواء على حقوق النشر" و"البرنامج المهني" و"البرنامج الثقافي". ومن ثم يأتي مشروع "كلمة" للترجمة الذي وصل عدد إصداراته إلى نحو 800 عنوان في شتى مجالات المعرفة والثقافة تمت ترجمتها عن أكثر من 13 لغة وتشمل مجموعة كبيرة من كتب الأطفال والناشئة يصل عددها إلى قرابة ال300 كتاب، حيث يتم عرض أحدث إصدارات المشروع، كما يسعى القائمون على المشروع إلى الالتقاء بالناشرين الأجانب وإبرام عقود التعاون في نشر وترجمة الكتب، والاطلاع على أحدث الإصدارات العالمية. ويحرص مشروع "كلمة" للترجمة على التواجد في فرانكفورت بشكل سنوي لما يمثله المعرض من أهمية كبيرة في مجال صناعة الكتاب، ومن منطلق الاهتمام بضرورة التلاقي والتواصل مع الآخر والاحتفاء باللغة العربية وجمالياتها وقدرتها التعبيرية، ولمساندة صناعة الكتاب في العالم العربي وترويجها في الساحة الدولية. ومنذ اليوم الأول للمعرض، شهد جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إقبالاً من مرتادي المعرض، وممثلي دور النشر العالمية، والمؤلفين والباحثين، حيث أبدى الجميع رغبة في التعاون مع المشروع، معبرين عن إعجابهم بإصدارات المشروع، وبدورها رحبت دور النشر العالمية التي سبق وتعامل معها المشروع عن رغبتها بالتعاون مع المشروع مجددا بعد أن لمست جديته في مسألة حقوق الملكية الفكرية، وحرصه على تقديم أفضل الترجمات لكتبهم ونشرها في طبعات فائقة الجودة، وهو الأمر الذي شجع دور نشر أخرى على أن تسعى لمد جسور التعاون مع المشروع.