بدأت تتعالى أصوات وتتغير لهجة قياديي منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وذراعها السياسي حزب السلام والديمقراطية في أعقاب الانتخابات المحلية التي جرت في 30 مارس الماضي ومطالبهم بالحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية المستقلة. وواكب هذه التطورات زيادة في أعمال الحرق والاختطاف في الآونة الأخيرة ، فضلا عن الهجمات التي استهدفت مخافر تابعة لقوات الدرك والمجمعات السكنية للطلبة في بلدات ومدن جنوبيتركيا. وشن أعضاء المنظمة الانفصالية خلال الأسبوع الأخير ، عدة عمليات إرهابية في (جيلان بينار) و(فيران شهير) التابعتين لمحافظة أورفة - جنوب شرق تركيا - وبلدة (دار كجيت) التابعة لمحافظة ماردين ، وبلدة (ساري كامش) التابعة لمحافظة قارص ، و(دوغو بايزيد) التابعة لمحافظة آغري ، وبلدتي (ططوان) و (آهلات) التابعتين لمحافظة بتليس ، و(ليجة) التابعة لمحافظة دياربكر، ومدن (موش) ، و(بتليس) و (هكاري) التي أصيب على إثرها سبعة أشخاص منهم أربعة من رجال الشرطة إضافة لاختطاف أربعة أشخاص والإضرار بالعديد من المباني الحكومية والمحلات التجارية. وهدد بيان صادر من اتحاد المجتمع الكردستاني ، حكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بضرورة اتخاذ جملة خطوات سريعة في اتجاه عملية السلام لتعويض فترة التأخير بسبب الانتخابات البلدية والتي استخدمتها الحكومة لصالحها في حملتها الانتخابية ، وإلا سيعود الأكراد لما سموه ب "الكفاح المسلح". وأشار البيان إلى أن الزعيم الكردي السجين بجزيرة إيمرالي عبد الله أوجلان أكد ضرورة تمهيد البنية التحتية القانونية ؛ لأن عملية السلام وصلت إلى نقطة حرجة. وذكر محللون سياسيون أن حكومة العدالة والتنمية ستتفاوض مع أوجلان بهدف حصولها على دعم حزب السلام والديمقراطية في الانتخابات الرئاسية المقرر لها أغسطس القادم ، ولذلك فقد تعرض الحكومة تنازلات مهمة للأكراد في شرقي وجنوب شرقي تركيا.