أعلن الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى أن الانتخابات التشريعية المقررة في 10 مايو القادم لا تقل أهمية عن استفتاء 1962 الذي منح الجزائر الاستقلال بعد أكثر من 130 عاما من الاحتلال الفرنسي. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم السبت عن أويحيى - الذي يشغل في نفس الوقت منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، خلال لقاء بأعضاء حزبه بولاية الجلفة الواقعة جنوب البلاد ، قوله: إن هذه الانتخابات لا تقل أهمية أيضا عن الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1995 ، وهى الانتخابات التي خرج فيها جميع فئات الشعب بصورة كبيرة لاختيار رئيس للبلاد وهو الأمين زروال رغم تحذيرات الجماعات المسلحة من مغبة الخروج للتصويت في هذه الانتخابات وخاصة أن البلاد كانت تشهد حينذاك أعمال إرهابية كبيرة. وقال أويحيى: إن الانتخابات القادمة تعد اختبارا حقيقيا للاصلاحات. في ذات السياق ، قلل أويحيى من أهمية التوقعات باحتمال فوز الإسلاميين ،داعيا إلى المشاركة القوية وكثرة القوائم واحتدام التنافس أكثر من أي انتخابات سابقة. وقد توقع وزير الدولة الجزائري عبدالعزيز بلخادم والممثل الشخصي للرئيس الجزائري مؤخرا فوز الإسلاميين في بلاده بنسبة تتراوح بين 35 في المائة و40 في المائة من الأصوات في الانتخابات المقبلة.