نظمت أمانة التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة صالوناً سياسياً بعنوان "مصر وتحديات المرحلة الانتقالية"، بحضور كل من الدكتور اكرام بدر الدين أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتور جمال شعلان أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة والدكتورمحمد الصاوى أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والعديد من القيادات بالحزب داخل المحافظة. أكدت الدكتورة اكرام بدر الدين فى كلمتها ان أهم التحديات التى تواجه مصر فى هذه المرحلة الانتقالية هى التحدى الأمنى، واعتبرت بدر الدين أنه من أهم التحديات فى الوقت الراهن، فالأمن قضية رئيسية وجوهرية وتؤثر على الجوانب الاقتصادية والسياسية والبورصة والسياحة وغيرها، وتحد آخر هو بناء المؤسسات الفاعلة والمؤثرة فى المجتمع. وأشارت إلي أن البرلمان هو عملية استكمال الفراغ المؤسسى قائلةاً " فنحن نحتاج الآن الى بناء المؤسسات السياسية ، وعندما تكتمل المؤسسات المعبرة عن الشعب لا نحتاج الى النزول للشارع ". وأضافت بدر الدين أن التحديات الأخرى تتمثل فى تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ، والجمعيات الأهلية والمطالب الفئوية ، والفوضى الإعلامية فهناك مبالغات واستخدام لعبارات لا تليق ضد أشخاص أو هيئات. وقالت إن ما نحتاجه الآن هو حكومة ادارة أزمة وليس من سيشكلها وأوضح إكرام المقصود باختيار رئيس توافقى وما أثارته تلك الفكرة من ضجيج اعلامى قائلة " الرئيس التوافقى هو المرشح التوافقى الذى لا يوجد عليه اعتراض من حيث المبدأ لدى عدة قوى سياسية وأحزاب ، أما حالة نجاحه أم لا فهو متروك للصندوق . أكدت بدر الدين على ضرورة اعادة دور مصر الإقليمى الريادى لها فى الفترة القادمة ، وعن الأمن القومى المصرى اشار الى أهمية وجود علاقات قوية مع دول منابع النيل ولحماية الجنوب ، والعمل على حماية الشمال والشمال الشرقى ، وحماية الحدود الغربية أيضاً ،وحذرت من وجود فراغ سكانى فى سيناء قائلاً " لابد من استغلال مساحتها واستثمار مواردها " ، وتساءلت لماذا لا تكون سيناء مشروعا اقتصاديا فى المستقبل يُحل عن طريقة مشكلة البطالة والغذاء ؟ . طالبت بدر الدين فيما يتعلق بالدستور الجديد بضرورة الاتفاق على الأهداف الرئيسية للدستور الجديد ،مضيفة أنه يجب أن نحدد شكل نظام الحكم هل هو برلمانى أم رئاسى أم مختلط ، وتحديد الموقف من مجلس الشورى ، ومدة الرئاسة ، واختصاصات رئيس الجمهورية ، وطبيعة دور القوات المسلحة. واختتمت كلمتها بالحديث عن المواصفات التى يجب أن تتوفر فى الرئيس القادم معبراً عنها فى ايجاز ب " أن يكون مواطنا عاديا بدرجة رئيس جمهورية".