قال عمر الشكماك القائم بأعمال وزير النفط الليبي اليوم الخميس إن ليبيا ترى "نوايا حسنة" في المحادثات غير المباشرة الجارية مع المسلحين في شرق البلاد مضيفا أنها قد تفضي إلى إنهاء حصارهم لموانئ نفطية رئيسية في غضون أيام. وتتزايد الآمال في أسواق النفط بانتهاء إغلاق الموانيء الرئيسية المستمر منذ ثمانية أشهر بعدما قال المسلحون والحكومة إنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق. ومن شأن أي اتفاق أن يوقف انزلاق الدولة العضو في منظمة أوبك إلى الاضطراب في الوقت الذي تبدو فيه الحكومة المركزية عاجزة عن السيطرة على الميليشيات التي ساعدت في الاطاحة بمعمر القذافي في 2011 لكنها رفضت إلقاء السلاح ورفعت مطالب سياسية. وقال الشكماك للصحفيين في بنغازي "هناك نوايا حسنة" مضيفا أن زعماء القبائل والزعماء المحليين يبذلون جهدا كبيرا للوساطة. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. ولم تذكر الحكومة أيضا شيئا عن سير المحادثات واكتفت بإصدار بيان وزاري يؤكد أن المحادثات تجري بشكل غير مباشر عبر زعماء قبائل وآخرين. وانخفض انتاج ليبيا من النفط إلى حوالي 150 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو عندما بدأت موجة احتجاجات في أنحاء البلاد التي يجعلها قربها من أوروبا موردا استراتيجيا للطاقة. وأي اتفاق -إذا تأكد التوصل إليه- لن ينهي بالضرورة إغلاق عدد من حقول النفط في غرب ليبيا على يد مجموعة أخرى من المحتجين. وقال الشكماك إن محتجين لا يزالون يغلقون حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يوميا وحقل الفيل وخط أنابيب لنقل المكثفات النفطية من حقل الوفاء إلى ميناء مليتة. ويقع مجمع مليتة إلى الغرب من العاصمة طرابلس وتديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة ايني الايطالية. وعلى النقيض من الشرق فإن المحتجين في المنشآت النفطية في غرب البلاد ومنها حقل الشرارة المغلق منقسمون إلى جماعات صغيرة لها مطالب مختلفة ويفتقرون لقيادة موحدة يمكن لطرابلس أن تتفاوض معها.