ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم، أن التحرك الأمريكي المكثف في آسيا الوسطى أعاد إلى الأذهان الوقائع التي حدثت عشية الحرب على أفغانستان، وإن كان هذا التحرك يأتي هذه المرة وسط مناخ أكثر جاهزية، فالقواعد الأمريكية العسكرية تربض في المنطقة..مشيرة إلى أن واشنطن تفاوض طالبان من أجل حفظ ماء الوجه بعد الإنسحاب عام 2014 ومحاولة لتحييد جوار أفغانستان في حرب محتمل إندلاعها ضد إيران. وأوردت الوكالة الروسية أنه توجد قاعدة جوية أمريكية في مطار "ماناس" بالقرب من العاصمة القرغيزية بشكيك، بالإضافة إلى قوة تابعة للتحالف الدولي في طاجيكستان، كما أن القاعدة العسكرية الأميركية في قرغيزستان هي الوحيدة المتبقية في المنطقة بعد إغلاق أوزبكستان القاعدة العسكرية الأميركية في "كارشيخان أباد" بسبب موقف واشنطن من أحداث أنديجان، وانتقادها السلطات الأوزبكية لانتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان، بعد تعاون مبكر أظهرته أوزبكستان في الحرب الأميركية في أفغانستان. كما أن الولاياتالمتحدة لديها حق استخدام الأجواء الكازاخية -الدولة الأكبر في آسيا الوسطى - وحق نقل المعدات والآليات العسكرية عبر أراضيها، وذلك في إطار اتفاق مع حلف الناتو وضع منذ بدء العمليات العسكرية في أفغانستان عام 2001، تم تمديده أكثر من مرة، أما الآن فلا وجود لأي قوات عسكرية أميركية، أو أي قواعد على أراضي كازاخستان. وتستطيع واشنطن كذلك استخدام أجواء تركمانستان، وهي الدولة المجاورة لإيران ما يجعل آسيا الوسطى إضافة إلى موقعها الجيوسياسي، نقطة ارتكاز وانطلاق لشن أي عمل عسكري محتمل في المنطقة.