وصل قائد القوات الامريكية في العراق وافغانستان الجنرال ديفيد بترايوس الثلاثاء الى اوزبكستان لاجراء مفاوضات رفيعة المستوى مع سلطات طشقند لبحث المشاكل الامنية بالمنطقة وسيجري الجنرال الامريكي لقاءات مع الرئيس الاوزبكستاني اسلام كريموف على ما اعلنت متحدثة باسم السفارة الامريكية في طشقند وتابع المصدر ان "الجنرال بترايوس موجود هنا للاستماع الى وجهة نظر اوزباكستان حول المشاكل الامنية الرئيسية في المنطقة والطرق الافضل لمواجهة هذه التحديات ،بخاصة في افغانستان". وياتي وصول بترايوس الى اوزبكستان في وقت اعلنت قرغيزستان المجاورة اغلاق قاعدة عسكرية امريكية هامة على اراضيها كان الجيش الامريكي يستعملها لتموين قواته في افغانستان. وتبحث الولاياتالمتحدة ،التي تسعى الى زيادة تواجدها في افغانستان ، عن بديل لهذه القاعدة. وتعتبر اوزبكستان مرشحة بفضل شبكة سكك حديدية تصل الى افغانستان. وكانت طشقند اقفلت في 2005 قاعدة جوية امريكية كانت تستخدم لدعم العسكريين المنتشرين في افغانستان اثر انتقادات اوروبية واميركية حول قمعها الدامي للتمرد في انديجان شرق اوزبكستان. لكن العلاقات بين واشنطن وطشقند استعادت حرارتها اخيرا ويقوم الجيش الامريكي مجددا باستخدام الاراضي الاوزبكية كنقطة ارتباط لعملياته في افغانستان. من جهتها، تستخدم القوات الالمانية مطار ترمز على الحدود الافغانية منذ 2002 حيث يتواجد نحو 300 عسكري معظمهم في فرق الصيانة. وكانت قاعدة ماناس التي اعلنت قرغيزستان اغلاقها في مطلع شباط/فبراير ، تستضيف الف جندي ، بينهم وحدتان صغيرتان فرنسية واسبانية.وكانت اقيمت لدعم قوات التحالف التي تقاتل طالبان اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. ويؤكد القرغيزيون والروس ان روسيا لا شان لها في قرار اغلاق قاعدة ماناس على الرغم من ان موسكو ترغب في مثل هذا الاجراء منذ سنوات. (ا ف ب)