نظمت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية لقاء وطنيا تضامنيا اليوم الخميس رفضا للتدخل الأجنبي في الشئون العربية الداخلية وتنديدا بما وصفوه (مؤتمر أعداء سوريا في تونس) ودعما لدور سوريا المقاوم في مواجهة إسرائيل. وقد حضر اللقاء سفير سوريا علي عبدالكريم علي وممثل عن سفير إيران وممثلون عن الأحزاب اللبنانية وقوى التحالف الفلسطينية. واعتبر رئيس حزب الاتحاد عبدالرحيم مراد أن كل الزخم السياسي والإعلامي وكل الشعارات التي تم رفعها من أجل الديمقراطية والإصلاح وحقوق الإنسان إنما كانت وسائل مضللة من الغرب الأمريكي والأوروبي وبتغطية عربية نافرة من أنظمة أبعد ما تكون عن هذه المصالحات وعن تطبيقها. وقال مراد إن الهدف الأساسي من كل ذلك هو سوريا نفسها التي يراد لها أن تعيش قلق الاقتتال الداخلي والانقسام الوطني والفصل المناطقي وحرف مسار الأحداث عن مجراها الحقيقي ، واستدراج الرئيس بشار الأسد للتخلي عن المسئولية بعيدا عن أي حوار سياسي داخلي وبمعزل عن أية معارضة مسئولة. وتحدث أمين الهيئة القيادية في حركة المستقلين الناصريين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان متهما جامعة الدول العربية بتلقي الأوامر مباشرة من أمريكا ، داعيا القوى الوطنية إلى منع إقامة معسكرات التخريب في المناطق المحاذية لسوريا. وانتقد حمدان النائب وليد جنبلاط لتجاهله ما يحدث في فلسطينالمحتلة وتركيز اهتمامه على سوريا. ومن جهته ، سأل نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا هل المؤتمر الذي سيعقد في تونس هو مؤتمر أصدقاء سوريا أم مؤتمر أعداء سوريا ؟ ، ووصفه بالمؤتمر المستبد.