استعرض الأردنوالسويد اليوم الثلاثاء الأحداث الجارية في المنطقة ولا سيما الأزمة السورية وآثارها الإنسانية والسياسية والاقتصادية على الصعيدين العربي والدولي، إضافة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والسياسية بما يحقق مصالحهما المشتركة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم مع السفيرة السويدية في عمان هيلينا ريتز، حيث بحثا سبل تطوير آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. ومن جهته، أكد المجالي موقف الأردن الداعم للحل السياسي الشامل للأزمة السورية بما يضمن وقف إراقة الدماء ويحفظ وحدة الشعب السوري .. لافتا إلى أن الأعباء التي يتحملها الأردن جراء التدفق المستمر للاجئين السوريين أدت إلى استنزاف موارده المحدودة أصلا وفرضت عبئا ثقيلا على قطاعاته الحيوية وأبرزها الصحة والتعليم ومصادر المياه والطاقة والبنية التحتية وفرص العمل. ودعا وزير الداخلية الأردني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى أخذ المناطق المستضيفة للاجئين بعين الاعتبار، عبر إقامة مشاريع إنتاجية وخدمية تخفف من أعباء الأزمة السورية. وبدورها، أشادت ريتز بالموقف الأردني الداعم للحل السياسي الشامل للأزمة السورية والموقف الإنساني الذي تبناه الأردن تجاه اللاجئين وتعاطيه الإيجابي مع احتياجاتهم اليومية في شتى المجالات، مؤكدة أن السويد تعمل باستمرار على دعم الأردن عبر العديد من البرامج التي تتبناها المنظمات العاملة في هذا الإطار. جدير بالذكر أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود أن عدد السوريين في المملكة يتجاوز المليون و300 ألف سوري.