قال عاملون في اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان والشرطة إن مسلحين من حركة طالبان هاجموا مقر اللجنة في العاصمة كابول اليوم السبت في ثالث هجوم كبير في العاصمة خلال أسبوع بهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من إبريل. ولا تزال قوات الأمن الأفغانية تقاتل لتأمين المنطقة الواقعة في شرق المدينة بعد أربع ساعات على بداية الهجوم. وذكر مصدر أمني أن ثمانية من العاملين الدوليين بالأممالمتحدة لا يزالون داخل مبنى اللجنة المحاصر. وقال مسئول أمني آخر إن ثلاثة مفجرين انتحاريين على الأقل قتلوا. ولم يتوفر المزيد من التفاصيل بشأن الضحايا. وهذا هو المبنى الثاني للجنة الذي يستهدف خلال أسبوع من قبل حركة طالبان ووقع بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على استهداف مسلحين من طالبان دار ضيافة تستخدمه منظمة مساعدات مقرها الولاياتالمتحدة. وقتل طفل في هجوم يوم الجمعة. وكابول في حالة تأهب قصوى قبل الانتخابات الرئاسية التي تهدد طالبان بعرقلتها بحملة من التفجيرات والاغتيالات. وسمع العاملون في لجنة الانتخابات دوي انفجار بحلول الظهيرة وتلا ذلك اطلاق نار وصواريخ. وقال محمد ظاهر قائد شرطة كابول للصحفيين قرب موقع الهجوم "دخل أربعة انتحاريين مسلحين بأسلحة خفيفة وثقيلة مبنى قرب مقر اللجنة الانتخابية وأطلقوا النار على مجمع اللجنة وعلى المارة." ومقر اللجنة قريب أيضا من مجمع مكاتب الأممالمتحدة في أفغانستان ومكاتب تستخدمها منظمات دولية أخرى. وقال نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة لرويترز هاتفيا من غرفة آمنة داخل المبنى "أنا هنا... الهجوم مستمر حول مجمع اللجنة الانتخابية المستقلة." وقال نور إن العاملين باللجنة بخير وإن قوات الأمن الأفغانية تسيطر على مبنى اللجنة. وطلب من العاملين بالأممالمتحدة في المجمع القريب من اللجنة الانتخابية الاحتماء في غرف آمنة حتى اشعار آخر. وقال مالك المنزل الذي يستخدم لإطلاق النار على لجنة الانتخابات إن ثلاثة حراس كانوا موجودين في الوقت الذي استولى فيه مقاتلو طالبان الذين تنكروا في زي نساء يرتدين النقاب على المنزل. وقال حاجي محب الله "كان لدي ثلاثة حراس ..اثنان في الخارج وواحد في الداخل لكني لا أعرف ما يحدث الآن. المهاجمون كانوا يرتدون النقاب." وذكر الجيش الأفغاني أن منزل محب الله كان يستخدم مقرا لحملة المرشح الرئاسي جول أغا شيرازي. وقال القائد العسكري قادام شاه شاهين "ثلاثة مفجرين انتحاريين قتلوا وواحد مختبئ في دورة مياه وسيقتل قريبا جدا." ومع تبقي أسبوع واحد على انتخابات الرئاسة الأفغانية يجازف تصاعد العنف في أنحاء البلاد بتقويض مصداقية اقتراع يمثل أول انتقال ديمقراطي للسلطة في التاريخ الأفغاني. ويصوت الأفغان لاختيار خليفة للرئيس حامد كرزاي الذي يمنعه الدستور من الترشح لفترة أخرى. ويعتبر التصويت اختبارا كبيرا للمانحين الأجانب المترددين في تمويل الحكومة بعد انسحاب الجزء الأكبر من قوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في أفغانستان هذا العام. وأحدثت موجة الهجمات حالة من التوتر في كابول فقد ألغت شركة طيران عالمية واحدة على الأقل رحلة إلى المدينة يوم السبت بينما جرى تحويل بعض الرحلات الداخلية. وخاضت قوات الأمن قتالا مع المتشددين لساعات يوم الجمعة قبل السيطرة على دار الضيافة. ونجا جميع العاملين في منظمة المساعدات واختبأ بعضهم في حجراته.