لا أدرى ما الذى جرأ وزير الخارجية القطرى خالد العطية بمهاجمة الصحفيين والإعلاميين المصريين خلال تغطيتهم لفاعليات القمة العربية فى دورتها الخامسة والعشرين بالكويت ، بعد توجيه عدد من الأسئلة لسفير قطر هناك عن التدخلات القطرية السافرة والفجة فى الشأن المصرى الداخلى كيف له أن يتطاول على "أسياده " ، وهو وإمارته راعين الارهاب فى المنطقة وفى كل الدول ، كيف يتخيل أن جماعة الاخوان المسلمين الارهابية يمكن أن تغيثه من غضبة مصر عليهم ، ألا يعلم أننا قادرون على محوهم من الوجود. ألم يتعلموا من القرار الخليجى الذى وضعهم على أول طريق العزلة ، وجعلهم على حافة النسيان ، كيف له أن يتجرأ على أم الدنيا وبلاد العرب ، كيف له أن يخرج من امام الاعلاميين بهذه الطريقة المنكرة ، ولا يأخذ فى حسبانه أية حسابات. هل هو مقتنع بأن دول الشر الغربية سوف تحمى الإمارة ، هل خدعتهم الولاياتالمتحدةالامريكية التى حولت الدوحة لثكنة عسكرية تابعة لها وتحت أمر وتصرف العدو الإسرائيلى الصهيونى. إن المعركة طويلة مع نظام الأمير القطرى الجديد المنقلب على أبيه ربيب الست " موزه" التى لن تستطيع أن تحمى نفسها من غضب القطريين أنفسهم الذى سوف يقضى على نظامهم حتى تعود الدوحة عربية. وعلى " العطية" أن يعلم أن شحنات الغاز التى أرسلها لمصر كدعم من الامارة للحكومة الانتقالية فى مصر، ليست هبة أو منحة منه لقلب الوطن العربى، بل هو دين عليهم يتم تسديده، كما أنها ليست مثار فخر له وأن يقول ويصرح بأنهم ليسوا دعاة ارهاب او داعمين له، وكيف، وكل اصابع الاتهام تشير اليهم بلا توقف، وإذا كان يتخيل أن بذلك سوف يثبت عدم دعمه لجماعة الارهاب فى مصر فهو يكذب على نفسه أولا وعلى من حوله فى الإمارة. لعبة الدوحة مكشوفة وسوف تدحره والدول العربية الشقيقة التى تمثل القوى القومية الأصلية التى لا يمكن الاستغناء عنها ، كما أن مصر لم تستبدل قطر بالمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت والامارات العربية المتحدة كما يقول البعض ، لأن هذه الدول حجر أساس فى بناء منطقة عربية قوية وقادرة على مواجهة التحديات والمؤامرات التى تدبر فى الخفاء من الاعداء وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية والعدو الإسرائيلى ، لكن قطر هى التى قبلت بالعزلة وخرجت من دائرة التقارب الشعبى العربى وفضلت أغراضها ومصالحها الخاصة لذا يجب على إمارة قطر أن تغير سياستها المعادية والانصياع لإرادة الشعوب الحرة المستقلة التى ترفض الطغيان والخنوع أمام الغرب.