يعمل خبراء من الكلية الملكية في لندن وجامعة ماساتشوسيتس ووكالة الفضاء الأوروبية على اختراع بدلة ضيقة تغلف جسم رائد الفضاء بالكامل، تشعره بتأثير الجاذبية الأرضية. ويعاني رواد الفضاء في حالة انعدام الجاذبية من تقلص حجم العضلات والعظام. ويعود سبب ذلك الى أن جسم الإنسان لا يقع تحت تأثير الجاذبية كما على سطح الأرض، لذلك لا يحتاج الى مقاومتها. وحسب معلومات وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يفقد رائد الفضاء خلال شهر حوالي 2.7 بالمائة من حجم العظام و 1.7 بالمائة من حجم العضلات، إضافة الى تمدد العمود الفقري مقدار 7 سم. لذلك فإن العديد من رواد الفضاء يعانون من آلام شديدة في الظهر وهم معرضون لحصول انزلاقات في عمودهم الفقري أكثر من الآخرين بأربعة أضعاف. مهمة البدلة الجديدة هي تقليص تأثير انعدام الجاذبية على جسم رواد الفضاء إلى الحد الأدنى، وهي مصنوعة من عدة طبقات من المواد المرنة، تتمدد كل طبقة في كافة الاتجاهات. وتغلف الجسم وتوزع عليه الوزن بحيث يكون الجزء الأعظم على القدمين كما هو الحال على سطح الأرض. تخضع هذه البدلة حاليا للاختبارات اللازمة على الأرض في ظروف انعدام الجاذبية، ويفترض أن يبدأ رواد الفضاء باستخدامها في رحلاتهم عام 2015 المقبل.